9 March, 2022
السودان وحرب البقاء أو الفناء (جزء 1)
حرب البقاء أو الفناء هي لحظة مفصلية من معلم الحرب الروسية الأوروبية الحالية، ليس لأنها حرب، أو أنها صراع سياسي، أو من أجل الديمقراطية، ليبرالية كانت أو اشتراكية، إسلاموية، عروبية، أو شيوعية.
حرب البقاء أو الفناء هي لحظة مفصلية من معلم الحرب الروسية الأوروبية الحالية، ليس لأنها حرب، أو أنها صراع سياسي، أو من أجل الديمقراطية، ليبرالية كانت أو اشتراكية، إسلاموية، عروبية، أو شيوعية.
يجب علينا التوجُّس لخطورة ما يجري من حركة الشُعوبية والعسكرتيريا الحثيث من حولنا والتآمر الخبيث لإيقاع السودان فريسةً دسمة لجمع الضباع التي تعوي حوله، وبعصابات المافيا التي تخدمها، والتي يقودها الآن حميتي بعد سئ الذكر من قبله موسى هلال، ويجب التوجُّس من ضياع الوقت في الانتظار والتردد.
أواهٌ على سودانا الحبيب – وا حسرتاه على جيشه الباسل – وا أسفاه على ساسته الغادرين واعاراه على تشريد أبنائه الميامين.
كيف كان تجاوب الفرقاء لاهتمام المجتمع الدولي قاطبةً بقضية السودان؟ تجاوب ينقص بعضه الحياء، وينقص بعضه الكياسة، وبعضه يرفل في الغباء.
في مقالي بعنوان “هل نسمح بذوبان السودان في حكومة العالم؟” في 5 نوفمبر من هذا العام، إنه “ﺇﻣﺎ ﺣﻴﺎﺓً ﺗﺴﺮ ﺍﻟﺼﺪﻳﻖ ** ﻭﺇﻣﺎ ﻣﻤﺎتاً ﻳﻐﻴﻆ ﺍﻟﻌﺪﺍ”.
أشير لمقالي: “الدغمسة في المداخلة الأمريكية مع حمدوك” بتأريخ 08 مايو 2021 أنت تعلم يا دكتور، وبفكرك الثاقب الذي أشاد به العالم أجمع، إنك كنت شجاعاً جداً في قبول هذا المنصب الملتهب، ولا شك في أنك نلت به حب وتقدير الشعب السوداني مجتمعاً.
سعادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان – قائد الجيش السوداني ….
في ثورة ديسمبر المجيدة دروس تلقّفها العالم أجمع بالإعجاب والاستيعاب، ولا تخلو من أقنعة قبيحة علّقتها على وجهها الكيانات المتناحرة، وتخبط المحاور الإقليمية والعالمية في تأرجح قراءاتها المتسارعة، وكل ذلك خير، بجميله وقبيحه، إلا أن جيشنا الفتي وهذا الشباب الباسل والشابات الواعيات الواعدات، هم وهن رأسمال هذه الثورة والأمة، ولسوء الحظ، كلهم حطب وقود تتعرّض لالتهامه نيران الفشل الأدبي الذي لازم أكثر قادتنا بسُكر الشفقة على السلطة وضعف العقلانية والتفكير المستقيم، والذي يتوجب ويُلزمنا بحمايته وصيانته.
انتهينا من كشف الحال في المقال السابق بسم الله نبدأ في المحاسبة: ذلك التقسيم العرقي للهوية السودانية في المقال السابق لم يحملها محمل الجد ولاة أمرنا بعد الاستقلال، وأستثني حكومة إبراهيم عبود التي يُشهد لها بضمادة جروح الاختلاف والانشقاق.