24 May, 2023
قبل أن يُسدل الستار
بكلمة واحدة: لا البرهان متكئاً على حيطة الفلول المائلة يستطيع أن يحكم السودان.
بكلمة واحدة: لا البرهان متكئاً على حيطة الفلول المائلة يستطيع أن يحكم السودان.
8 أول ما ينبغي التأكيد عليه، ونحن نتهيأ لوضع خارطة طريق لمسار ثورة سبتمبر2018 ، أنها، وإن كانت تختلف عن ثوراتنا السابقة في 1924، و 1964، و1985.
مات حميدتي ، أو مات البرهان، أو مات كلاهما في حربهما العبثية هذي، فإن هذا لم يعد يهم بأية حال من الأحوال.
تحدثنا في الحلقة السابقة عن التدمير الممنهج الذي قامت به القوى الإسلاموية “المنبتة” للذاكرة الجمعية للشعوب السودانية والوسائل البشعة اللاأخلاقية العنيفة مستندة في تنفيذ ذلك على أدوات الدولة التي تم اختطافها، بجيش مؤدلج.
واحدة من أكبر مكاسب الشعب السوداني من هذه المحنة القاسية التي أبتلي بها، استعادته لروحه التي سعى المتأسلمون/ تجار الدين – بعد أن اختطفوا الدولة بليل خيانة – لسرقتها وإعادة صياغتها على نحو مزيف، حتى كدنا أن ننكر أنفسنا.
ألا تشتمُّون – مثلما أشتمّ – رائحة التآمر في ملابس المتقاتلين ؟.
في انتظار ما تسفر عنه هذه المهزلة التي يخوض غمار جحيمها السفهاء بلا أخلاق، أو ازع من ضمير، وبلا أدنى شعور بالمسؤولية عن أرواح الأبرياء الذين تسّاقط جثثهم على غفلة وبلا رحمة، في الشوارع، والبيوت، وفي عنابر المستشفيات، تحت دوي القنابل وزخات الرصاص، بل ودهساً تحت جنازير الدبابات، وكأن من ينشرون الموت هؤلاء ذئاب بها سعار أو جنون.
26 انتهينا في حديثنا إلى أن انكفاء المؤسسة العسكرية وسائر الأجهزة الأمنية على نفسها، وما تتمتع من قوانين ونيابة وشرطة عسكرية خاصة بأفرادها.
20 قلنا، مهما بلغ منسوب الوطنية من ارتفاع، ومهما صدقت وخلصت نواياه في الحكم، لا يستطيع القائد العسكري إدارة شؤون دولة مدنية ديمقراطية، دعك من أن ينشئها ويؤسس بنيانها.