18 May, 2023
مات، أو لم يمت حميدتي !!
مات حميدتي ، أو مات البرهان، أو مات كلاهما في حربهما العبثية هذي، فإن هذا لم يعد يهم بأية حال من الأحوال.
مات حميدتي ، أو مات البرهان، أو مات كلاهما في حربهما العبثية هذي، فإن هذا لم يعد يهم بأية حال من الأحوال.
تحدثنا في الحلقة السابقة عن التدمير الممنهج الذي قامت به القوى الإسلاموية “المنبتة” للذاكرة الجمعية للشعوب السودانية والوسائل البشعة اللاأخلاقية العنيفة مستندة في تنفيذ ذلك على أدوات الدولة التي تم اختطافها، بجيش مؤدلج.
واحدة من أكبر مكاسب الشعب السوداني من هذه المحنة القاسية التي أبتلي بها، استعادته لروحه التي سعى المتأسلمون/ تجار الدين – بعد أن اختطفوا الدولة بليل خيانة – لسرقتها وإعادة صياغتها على نحو مزيف، حتى كدنا أن ننكر أنفسنا.
ألا تشتمُّون – مثلما أشتمّ – رائحة التآمر في ملابس المتقاتلين ؟.
في انتظار ما تسفر عنه هذه المهزلة التي يخوض غمار جحيمها السفهاء بلا أخلاق، أو ازع من ضمير، وبلا أدنى شعور بالمسؤولية عن أرواح الأبرياء الذين تسّاقط جثثهم على غفلة وبلا رحمة، في الشوارع، والبيوت، وفي عنابر المستشفيات، تحت دوي القنابل وزخات الرصاص، بل ودهساً تحت جنازير الدبابات، وكأن من ينشرون الموت هؤلاء ذئاب بها سعار أو جنون.
26 انتهينا في حديثنا إلى أن انكفاء المؤسسة العسكرية وسائر الأجهزة الأمنية على نفسها، وما تتمتع من قوانين ونيابة وشرطة عسكرية خاصة بأفرادها.
20 قلنا، مهما بلغ منسوب الوطنية من ارتفاع، ومهما صدقت وخلصت نواياه في الحكم، لا يستطيع القائد العسكري إدارة شؤون دولة مدنية ديمقراطية، دعك من أن ينشئها ويؤسس بنيانها.
لقد صار من المعلوم بالضرورة، وبوضوح، بأن القاهرة لن تترك العملية السياسية تمضي إلى غاياتها، بقيام حكم ديمقراطي، تؤول فيه سلطة الدولة لسيادة الشعب.
14 إذا كان الاقتصاد هو عصب الدولة الذي يقوم علية كامل بنيانها ، تخطيطاً لمواردها البشرية والطبيعية بما يحقق تقدمهما وتنميتهما المستدامة، التي تلبي متطلبات الحاضر وتضمن احتياجات المستقبل.