ما كان يتصوره المرء هو أنه بعد استمساك وزير الثقافة والإعلام بمقاليد الأمر في وزارته أن يقيم أولاً مؤتمراً عاما يدعو له الإعلاميين، والكتاب، والدراميين، والسينمائيين، والموسيقيين، والمغنين، والتشكيليين، والروائيين، والشعراء، والنقاد، إلخ.
استعرنا آلة العود من التركية، ثم العرب، وأخيرا خضعنا لمنهجهم لتدريب أبنائنا، وبناتنا، الذين لم يشأ المعهد العالي للموسيقى والمسرح تبنيهم لزرع الإحساس السوداني بتكنيك يخرج من هذه المؤسسة التي قاربت على الاحتفال بيوبيلها الذهبي.
ما يزال رئيس الوزراء عبدالله حمدوك يتحاشى الدعوة لعقد مؤتمرات صحفية راتبة، ويفضل الحوارات الفردية مع قلة مختارة من الإعلاميين، والتي لا تطرح كل أسئلة الساعة الجوهرية.
ترى ما هي الحكمة التي حملت على قوى الحرية والتغيير، وعبدالله حمدوك، والمسؤولين في وزارة الخارجية، الإصرار على صفع مطالب الثوار، ومن ثم فرض دبلوماسيي التمكين من الإسلاميين والانتهازيين على سفاراتنا، ذلك برغم التنبيهات الكثيفة لسودانيي الدياسبرا، أولئك الذين ذاقوا