الفتوحات الإسلامية لأحمد زيني دحلان: نظرة معاصرة للمهدي السوداني. ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

 


 

 




الفتوحات الإسلامية لأحمد زيني دحلان: نظرة معاصرة للمهدي السوداني

Ahmad Zayni Dahlan’s Al-Futuhat Al –Islamiyya: A contemporary view of the Sudanese Mahdi

Heather Sharkey    هيزر شاركي

ترجمة: بدر الدين حامد الهاشمي

تقديم: هذه ترجمة لمعظم ما جاء في مقال للدكتورة الأمريكية هيزر شاركي الأستاذة المتخصصة في تاريخ ولغات وحضارات الشرق الأوسط والأدنى في جامعة بنسلفانيا ، والمنشور في عام 1994م بالعدد الخامس من الدورية العالمية "Sudanic Africa". وللكاتبة عدة كتب ومقالات عن السودان ومصر كنت قد عرضت من قبل  لبعضها منها كتاب "العيش مع الاستعمار: الوطنية والثقافة في السودان الإنجليزي المصري"، وكتاب "الإنجيليون الأمريكيون في مصر" و"الهوية والمجتمع في الشرق الأوسط المعاصر" و"تاريخ الصحافة العربية في السودان".
المترجم
****       ****      ****     ****   ****    ****
كان السيد أحمد بن زيني دحلان (1817 – 1886م) هو كبير فقهاء ومفتي المذهب الشافعي في مكة، وأمام المسجد المكي في أخريات سنوات العهد العثماني. ولهذا الشيخ (وهو من حفدة الشيخ عبد القادر الجيلاني. المترجم) مؤلفات كثيرة في مواضيع متعددة شملت الشريعة واللغة العربية والتاريخ وغير ذلك. ووصفه الباحث الألماني  الأصل يوسف (جوزيف) شاخت بأنه  "الممثل الوحيد للكتابات التاريخية في مكة في القرن التاسع عشر، والذي تناول كثيرا من الأمور الموضوعية  الخلافية والمثيرة للجدل حتى وفاته في المدينة عام 1886م".
ولعل أشهر كتب السيد دحلان  هو كتاب "الفتوحات الإسلامية"، وهو كتاب تاريخي مسحي رصد المؤلف فيه  كل الفتوحات الإسلامية منذ حروب الردة (632- 633 هـ)  وحتى عام وفاته (1886م ، 1304هـ).
وفي أحد الفصول الأخيرة لكتابه أفرد المؤلف عدة صفحات لمناقشة أمر الحركة المهدوية (اليافعة حينها) لرجل يقال له محمد أحمد في السودان. ولم يتطرق إلى الآن (المقصود  بالطبع عام 1994م عام نشر المقال. المترجم) أي أحد من المهتمين بتاريخ السودان لهذا الجزء من هذا المؤلف الشهير، رغم أنه يعد مصدرا معاصرا ومهما من مصادر الحركة المهدوية في السودان. ولعل مصدر أهميته يكمن في  أنه يقدم منظورا (مغايرا) من فقيه مسلم وغير سوداني  عن صحة وشرعية  دعوة مهدية محمد أحمد، وهو أيضا يستغل عرضه في هذا الكتاب عن دعوة "المهدي السوداني"  في التوسع في شرح آرائه الشخصية عن ضعف العالم الإسلامي في مقابل القوى الأوربية، وطبيعة الدولة الإسلامية الحقيقية/ القويمة، وما ينبغي أن تكون عليه، وعن الضرورة الملحة  لاستعادة المسلمين لقواهم الروحية والسياسية والتي كانت في أوجها في عهد الخلفاء الراشدين الأربعة (632 – 661 هـ).
ويرصد كتاب "الفتوحات الإسلامية" كذلك التاريخ العسكري الإسلامي من بعد وفاة النبي محمد في عام 632 هـ.  ففي المجلد الأول من الطبعة المصرية للكتاب (والصادرة في 1968م) سجل المؤلف، وبترتيب زمني، التوسع الإقليمي في مناطق الهلال الخصيب وما وراءها حتى عهد صلاح الدين والصليبين. بينما تناول المجلد الثاني  فتوحات المغول والخلافة العثمانية. وتناول السيد دحلان  أمر "مهدي السودان" في الفصل الذي خصصه للسلطان عبد الحميد الثاني (والذي حكم بين عامي  1876 و 1909م)، وكان هو خليفة المسلمين حينما كتب السيد كتابه، ورصد فيه الأحداث في عهد ذلك السلطان بين عامي 1876  حتى أوائل ثمانينيات القرن التاسع عشر. ويسجل المؤلف هنا التناقص الواضح والتقلص المستمر في الأراضي التي كانت تسيطر عليها الخلافة العثمانية، والعوامل التي أدت لخسارتها لأراضي البلقان (خاصة بلغاريا والبوسنة والهرسك) عقب الهزيمة الساحقة التي منيت بها من قبل الروس في حروب أعوام 1877 -1878م، وتأجير قبرص للبريطانيين في 1878م، واحتلال الفرنسيين لتونس في عام 1881م، وقيام ثورة عرابي واحتلال البريطانيين لمصر في عام 1882م.
ولذا ليس من المستغرب أن يأتي  تناول السيد دحلان لمهدي السودان عقب ذلك السجل  المحزن من فقدان متوال ومتسارع للأراضي في العالم الإسلامي. وتجد في ما كتبه السيد دحلان  عن "مهدي السودان" وفي موقفه منه رغبة ضمنية وبعض أمل (ولو مؤقت) في أن تكون دعوة محمد أحمد هي دعوة ربانية صادقة  لا تهدف إلا لبعث الدين وإعادة مجده والدفاع عن المسلمين  روحيا وسياسيا. وبذا يمكننا الزعم بأن موقف شيخ دحلان من دعوة محمد أحمد كان موقفا مزدوجا يحمل بين جنباته عنصري الحذر وعدم التحيز في آن معا.
وكانت ترد للسيد دحلان كثير من الأنباء عن الأحداث في السودان. فقد كتب في عام 1297هـ (1879 – 1880م) عن ظهور رجل مشهور بالتقوى  اسمه محمد أحمد ، وهو شريف حسني، (أي من نسل الرسول عن طريق حفيده الحسن) وصوفي يتبع الطريقة السمانية. وأن الرجل قد خاض مع أنصاره، الذين كان ليس لهم من سلاح إلا الحراب والمدي، معارك ضارية ضد الخديوي توفيق ثم ضد البريطانيين في كردفان وكسلا والخرطوم وبربر ودنقلا ، وأنتصر فيها جميعا رغم قوة وتقدم أسلحة  خصومه. وكتب أيضا أنه بالقرب من  سواكن أفلح قائد من قادة محمد أحمد المقربين  اسمه عثمان دقنة في هزيمة الجنود البريطانيين والمصريين هزيمة ساحقة. وقدر أن عدد أفراد قوات الرجل لا يقل عن ثلاثمائة ألف جندي من الأنصار.
هل كان محمد أحمد هو "المهدي" بالفعل؟ تباينت  التقارير التي كانت تصل للسيد دحلان عن حقيقة أمر الرجل. فبعض هذه التقارير كانت تؤكد أن الرجل كان  يزعم أنه هو "المهدي المنتظر"، بينما  وصلته تقارير بأنه لم  يقل بذلك، وكل ما كان يدعو إليه هو إعادة الحكم بشرع الله، وطرد البريطانيين من مصر. وأجمعت كل التقارير الواردة للسيد دحلان على أن محمد أحمد رجل  تقي ورع، بينما اتهمت تقارير أخرى جنود الرجل بالضلوع في أعمال نهب وسلب ووحشية وسفك لدماء الأبرياء، لم  تستثن حتى العلماء والنساء والأطفال. وعلى النقيض من ذلك برأت تقارير أخرى "مهدي السودان" من كل ذلك، وأكدت رفضه التام وإدانته لتلك الممارسات إن كانت قد  وقعت من جنده بالفعل.
وبعد أن رصد السيد دحلان الأحداث الجارية في السودان، اتبع الأسلوب التاريخي في تسجيل آثار من سبقوه من العلماء في أمر المهدي والمهدية، وفعل ذلك بتفصيل وتوسع شديدين. وركز على الأحاديث النبوية التي وردت في  شأن المهدي والمهدية، مستشهدا بأقوال وشروحات جلال الدين السيوطي (والمتوفى في عام 1505م)  وابن حجر الهيثمي (والمتوفى في عام 1565م) والقرطبي (والمتوفى في عام 1272م) وآخرين كثر. وتطرق المؤلف أيضا  لنظريات ابن خلدون (المتوفى عام 1382م) عن تاريخ الحركات المهدية في الإسلام (ذكرت مصادر أخرى أن ابن خلدون توفي في عام 1406م وليس كما ذكرت كاتبة المقال. المترجم). وليس من السهل فرز وتمحيص موقف الشيخ دحلان الشخصي والصريح في أمر مهدي السودان، إذ أنه يقوم – وبكل مهارة وحذق- بنسج أفكاره الخاصة وبثها في وسط استشهادات مطولة ومقتطفات كثيرة من أقْوال السابقين، وكثيرا ما كان يعيد صياغة أقوالهم بأسلوبه الخاص مما يصعب معه تبيان موقفه الشخصي هو من مواقف وآراء من سبقوه من العلماء. إلا أنه، وبكثير من الصبر والدقة  وتتبع خيوط الحجج المتشابكة التي أوردها السيد دحلان، يمكن تبين أفكاره بقدر كاف من الوضوح والجلاء.
وباختصار، يمكن القول بأن السيد دحلان مستعد للقبول بأن محمد أحمد قد يكون "مهديا" إذ أنه يمتلك بعضا من الصفات التي ذكرت في  الأحاديث النبوية عن المهدي، وهو أيضا رجل يقود دعوة تقية ورعة لإقامة العدل وتحكيم الشريعة. غير أن السيد دحلان يقول – وبصراحة مطلقة- أن محمد أحمد لا يمكن أن يكون بأية حال هو "المهدي المنتظر"، إذ أن ذلك يتطلب تحقيق شروط محددة لا تنطبق على الرجل. فالمهدي المنتظر هو حاكم عادل من نسل السيدة فاطمة سيزيل الظلم والفساد والاستبداد من على وجه الأرض، وينشر العدل وصحيح الدين، ويقاتل وينتصر على أعداء الإسلام. ومن شروطه أيضا  ظهوره بمكة في آخر الزمان عند اشتداد الفتن وعدم وجود "خليفة" للمسلمين، وقبل نزول عيسى والدجال. (جاء في موسوعة الويكيبيديا أن من شروط صحة المهدي المنتظر أن يكون: " اسمه محمد بن عبد الله، من أهل بيت النبي، من ولد فاطمة ، أجلى الجبهة، أقنى الأنف، يصلحه الله في ليلة، تُملأ الأرض قبل خلافته ظلما وجورا، فيملؤها بعد خلافته قِسطاً وعدلاً، وذلك في آخر الزمان. يملك سبع سنين أو أكثر، يسقيه الله الغيث، وتخرج الأرض نباتها، وتكثر الماشية، وتعظم الأمة، وتنعم في عهده نعمة لم تنعمها قط، يعطي المال صحاحا، ويحثيه حثيا، لا يعده عدا. وهناك قول بأنه هو الذي ينزل عيسى ابن مريم فيصلى وراءه؛ وهذا القول أن المهدي معاصرٌ لخروج الدجال؛ لأن عيسى -  بعد نزوله من السماء- يقتل الدجال حسبما جاء في أحد الأحاديث. المترجم).
ومن الملاحظ أن السيد دحلان قد ركز في رفضه لكون محمد أحمد هو "المهدي المنتظر" على أن المسلمين (وقت كتابته لمؤلفه) لديهم خليفة مسلم يحكمهم وهو الخليفة العثماني السلطان عبد الحميد الثاني. وتشير مقولة المؤلف عن هذا الخليفة العثماني أنه يقبل بفكرة أن  بإمكان خلافة عبد الحميد (وكذلك الإسلاموية العالميةPan – Islamism ) أن تغدو عاملا موحدا للعالم الإسلامي قاطبة، خاصة في هذه الأزمان المضطربة (التي ألف في غضونها السيد دحلان كتابه).  وهو بذلك كأنه يقول بأن  يجب قتل محمد أحمد إن لم يكن بالفعل مهديا، بل مجرد طاغية متمرد على سلطان المسلمين. ولكنه يقرر أيضا بأن محمد أحمد إن لم يكن مهديا بالفعل، فإن دعوته هذه تفعل خيرا بطردها للبريطانيين من مصر، وتساعد بذلك الدولة العثمانية. وأورد السيد دحلان في كتابه، وفي هذه النقطة الأخيرة، حديثا أورده السيوطي عن أن أميرا إفريقيا سيأتي قبل ظهور المهدي المنتظر، وهذا مما يدلل – من وجهة نظره- على انطباق بعض شروط  صحة المهدية على  محمد أحمد السوداني (ألفت في صحة أو عدم صحة هذه الأحاديث كتب كثيرة، منها مثلا كتاب "المهدي المنتظر في روايات أهل السُّنة والشِّيعة الإمامية - دراسة حديثيَّة نقديَّة" للدكتور عداب محمود الحمش، وورد نقد موسع لهذا الكتاب في مواقع إسفيرية عديدة منها موقع "الدرر السنية". المترجم).
واقتفى السيد دحلان طريق ابن حجر في قبوله بفكرة ظهور أكثر من "مهدي" في أزمان مختلفة، وذلك قبل ظهور "المهدي المنتظر"، مشيرا لأسماء كثيرة انطبقت عليها – من وجهة نظره-  صفة "المهدية" منها على سبيل المثال محمد بن الحنفية وعمر بن عبد العزيز ومحمد بن عبد الله النفس الزكية وابن تومرت  وغيرهم.
ويرى السيد دحلان عدم جدوى محاولة توقع زمن ظهور "المهدي المنتظر"، فذلك من علم الغيب الذي  لا يعلمه إلا الله. ويقرر أن "المهدي المنتظر" لا (ولن) يعلن هو بنفسه عن ظهوره، إذ أن وجوده وحده سيجعل الناس يجمعون على أنه هو بالفعل "المهدي المنتظر" ويأتونه جميعا مبايعين.
وكانت معارك الحركة المهدوية في السودان التي وردت في كتاب "الفتوحات الإسلامية" هي آخر المعارك التي خاضها "مهدي السودان". وشمل تناول السيد دحلان لحركة محمد أحمد (والحركات المهدوية عبر التاريخ على وجه العموم) توضيح آرائه حول طبيعة وشرعية النشاط الدعوي الإسلامي و الـ Muslim activism والحركات الإصلاحية الدينية، خاصة في أوقات الفتن. فكتب يقول ما معناه: " لقد استخلصت من كثير من المصادر التي قرأتها عن المهدي والمهدية أن المهدي لا يمكن له أن يفلح  في دعوته إن لم يقم بتطبيق الشريعة ويتبع سنن النبي صلى الله عليه وسلم والخلفاء الراشدين من بعده".
والشرط الأهم عند السيد دحلان لتقليد وإتباع النبي والخلفاء الراشدين، وبالتالي إحياء نشاط العالم الإسلامي في مجالي الدين والسياسة  هو توخى الزهد في الدنيا، أي كبح جماح النفس عن طلب الملذات، والعمل الجاد والتبسط في العيش ( أو كما يقال: ترك حلالها مخافةَ حسابهِ ، وترك حرامها مَخَافة عقابه. المترجم). وكتب السيد دحلان ما نصه: "يقولون إن الناس على دين ملوكهم. لذا فإن الخليفة هو من يجب عليه أن يكون نعم المثال لرعيته من المسلمين"، وأتى بمثال تاريخي للخليفة الوليد بن عبد الملك، والذي كان مغرما بالمعمار وفنونه، فتضاعف في عهده اهتمام الناس بتشييد القلاع والقصور والنصب التذكارية، وبأخيه الخليفة سليمان بن عبد الملك، والذي كان مغرما بالطعام لدرجة الشره والنهم، لذا استحوذ التوسع والتفنن في صنوف الأطعمة وطرق طبخها وتقديمها على اهتمام رعيته. وجلب المؤلف هذين المثالين للتدليل على الحالة المزرية التي تردت لحضيضها الخلافة الإسلامية في العهد الأموي. ولم تؤوب الدولة الأموية عنده إلى صحيح الإسلام الذي كان عليه الخلفاء الراشدين إلا بعد تولي عمر بن عبد العزيز مقاليد  الخلافة. فقد كان ذلك الخليفة رجلا تقيا ورعا وعادلا لم ينشغل إلا بالجاد من الأمور في أمور الدولة والعباد، فعادت الرعية للانشغال بالصالح من الأعمال الدينية والدنيوية. وخلص السيد دحلان إلى أنه ما لم يتصف كل قادة المجتمع الإسلامي (الملوك والأمراء والحكام والقضاة الخ) بصفة الزهد في الدنيا فإن المجتمع لن ينصلح، إذ أن الناس، بالفعل، "على دين ملوكهم". فالزهد – بحسب رأيه- هو ما يعبد الطريق للإصلاح والصلاح في الدنيا والأخرة، ولتطبيق الشريعة وقتال الكفار الخ. وليتحلى الخليفة بصفة الزهد في الدنيا يجب عليه أن يضع نفسه على قدم المساواة مع المسلمين الآخرين، وأن يتصف بالاعتدال والأمانة وعفة اليد (أي الإمساك عن التصرف في مال المسلمين). وعلى العامة والخاصة أن يأخذوا من "بيت المال" ما يسد حاجتهم للعيش وأن يخرجوا زكواتهم وأن يكثروا من الصدقات على مستحقيها. وستكون نتيجة ذلك كله هو زوال الفقر وسيادة التوافق والانسجام بين الرعية مع مرور السنوات. ويختم المؤلف هذا الجزء من كتابه محذرا الأمة الإسلامية من أن المسلمين قد وقعوا فريسة للشهوات والرغبات الدنيوية، مقتدين بكبرائهم الذين انغمسوا في أكل أموال "بيت مال" الرعية، وأنه ما لم يعود هؤلاء لما كان عليه الخلفاء الراشدين من قبلهم فلن يكتب لهم الظفر على الكفار. ويقول بأن الأمة الإسلامية في حاجة لخليفة في مثل زهد عمر بن العزيز ليعود بها لعهدها الزاهر القوي. وبعبارة أخرى فهو يعتقد بأن الأمة الإسلامية تحتاج لـ "مهدي منتظر" والذي – بحسب قوله- سوف "يتبع سنن الخلفاء الراشدين، ويزهد في الدنيا ونعيمها، ولا يأخذ من "بيت المال" إلا قدر حاجته، وسيتقفى الناس أثره، ويفعلون ما يفعله... وإن تحقق ذلك فسوف يغدو كل فرد من أفراد الرعية جنديا يعمل من أجل نصرة الإسلام...".
ويؤكد السيد دحلان في كتابه على أن محمد أحمد السوداني ليس هو بالتأكيد ذلك المهدي المنتظر، غير أنه يرحب في ذات الوقت بكل عمل يعاكس  (أو يقلب) مد التيار الحالي للأحداث.  


alibadreldin@hotmail.com

 

آراء