الشعب السوداني والثقة بالنفس

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر
اللهم لا نسألك رد القضاء
ولكن نسألك اللطف والتخفيف.
هل يستحق الشعب السوداني الفضل هذا الذي يحدث اليوم من بني جلدته وقادته وولاة أمره؟؟

لا يحق لولي الأمر أن يحكم الشعب، بل واجبه هو خدمة الشعب ،
هنا نسأل عن حق الشعب في مناصحة ولاة أمره وتعنيفهم ومحاسبتهم وعقابهم وعزلهم ان إقتضت المصلحة الوطنية؟
نقول انه يحق للشعب ان يأتي بمن يخدمه وفق أسس متعارف عليها ، الا وهي صناديق الإنتخابات الحرة الشفافة النزيهة التي تعطي حق الإختيار والترشيح والترشح والانتخاب لجميع المواطنين دون عزل سياسي او اقصاء مالم يرتكب المواطن جريمة تخل بالشرف والأمانة والنزاهة وفق أسس قانونية عادلة لان سيادة حكم القانون الذي،يتساوى أمامه الجميع حكاما ومحكومين هو الاساس للحكم العادل،انها دولة المواطنة ترسيخا لمفهوم الديمقراطية الحقة.
منذ الإستقلال والي يومنا هذا رزئ الشعب السوداني بدورة شيطانية شريرة تسمى الآنقلابات العسكرية والتي جثمت على صدر هذا الشعب لفترة زادت على الخمسة عقود!!!
علينا أن نتعجب ونتساءل ماذا نال الوطن والمواطن من تلك الحكومات العسكرية غير الدمار والخراب والتخلف والجهل والمرض والفساد حتى صار السودان مضربا للمثل في منظمة الشفافية العالمية من ناحية درجة الفساد.
حكومة البشير التي اتت عبر كذبة :
اذهب للقصر رئيسا وانا للسجن حبيسا،
لم تنطلي على الشعب السوداني غير ساعات، ولكن
اولئك الذين لا يريدون الخير للسودان، ومازال ذلك نهجهم وسياستهم دعموها فورا واشاروا على الآخرين بدعمها، ولكن؟ ؟؟؟
خرج الشعب السوداني في أعظم ثورة شعبية ضد حكم العسكر الكيزاني في ديسمبر ٢٠١٨م ،فروت الدماء الزكية أرض السودان من اولئك الشهداء الشباب وآخرون جرحي وغيرهم مازالوا في عداد المفقودين.
نترحم على الشهداء وعاجل الشفاء للجرحي ونأمل في عودة المفقودين، ولكن تلك الجروح لن تندمل مالم يتم العقاب لكل من اجرم في حق هذا الشعب عبر تلك الجريمة البشعة بفض الاعتصام او ما سبقها اوتلاها من جرائم وسفك دماء الأبرياء وهم يطالبون بحقهم الشرعي القانوني الإنساني في
الحرية والسلام والعدالة عبر الحكومة المدنية.
نقول ان حكومة حمدوك قد نجحت نجاحا منقطع النظير،
ولكن ما دامت هي حكومة فترة إنتقالية وهنالك شركاء من كثير من الوان الطيف السياسي والعسكريين، فلابد أن تكون هنالك تجاذبات طالما نحن بشر.
كنا نتمنى أن تمر هذه الفترة الإنتقالية بسلام لينعم الشعب السوداني بالحرية والديمقراطية الحقة ودولة العدل والقانون والمساواة، دولة المواطنة.
ولكن تأتي الرياح بما لا يشتهي الشعب السوداني الفضل دون أدنى مسوغات
لهذا الذي حصل ويسمونه تصحيح المسار!!
نتعجب ونقول هل تصحيح المسار بمصادرة الرأي وسجنه؟؟هل تصحيح المسار يتم عبر الابدال والاحلال؟؟
أليس هذا تمكين جديد تحدثتم عنه وشجبتموه سابقا؟؟
حلال على بلابل الدوح حرام على الطير من كل جنس!!
أين نحن من رواندا؟؟ الا تاخذكم الغيرة على ما وصلت إليه اليوم من تنمية ونماء وازدهار و َخدمات وأمن وتصنيع؟ ؟هل تذكرون تلك المذابح بين الهوتو والتوتسي؟
تناسوا كل جراحات الماضي عبر النظرة الوطنية الحقة والتجرد من اجل الوطن، ونهضت روندا بسواعد بنوها الخلص الميامين،
رواندا من حيث الإمكانيات نقول انها صفر مقارنة بامكانيات وطننا العزيز السودان،
ولكنهم يملكون الثقة بنفسهم وتجردهم لخدمة وطنهم،
وهذا للأسف ما نفقده هنا في السودان :
الوطنية الحقة
الثق بالنفس،
إلى متى نظل نلهث وراء
الاناء والنظرة الحزبية والقبلية والعقائدية والجهوية والمناطقية والاستعلاء العرقي والاكاديمي؟؟
إلا يكفي مافعلته تلك النخب من فصل للجنوب وللأسف ما زال الاستعمار يحتل ارضا عزيزة ومع ذلك يشدون الرحال إليهم ليل نهار!!
شخص يحتل أرضك ومع ذلك تسامره وتتجاذب معه أطراف الحديث، بل تشاوره
في حل مشاكل بيتك ؟؟
بربكم ماذا نسمي هذا؟

نقول شكرا لحمدوك َوهو الرئيس الوحيد الذي تحدث
عن استعمار حلايب وشلاتين ومن قبله المرحوم عبد الله خليل ومازالت تلك الشكوى في مجلس الأمن والتي تقدم بها وقتها المرحوم محمد احمد المحجوب وزير الخارجية.
السودان وطن لايحتاج لوساطات واجاويد وزيارات مكوكية حتى بالله عليكم أمريكا تطلب من إسرائيل التدخل في شان السودان لحل مشكلة بين بنوه من يؤيدون الإنقلاب ومن يؤيدون التحول المدني الديمقراطي؟؟معقول الكلام دا؟؟؟شعب أذهل العالم بثلاث ثورات ضد أنظمة دكتاتورية قمعية، يفشل في أن يصل لصيغة وسط لحل مشاكله؟؟
لن نقول أليس فيكم عاقل رشيد،لأن تلك العبارة استهلكت بتخندق كل طرف أمام وجهة نظره ونسوا ان الوطن يتسرب من بين ايديهم وغداسيلعقون بنان الندم!!
ايها القادة فقط انظروا الي رواندا، وعندها ستندمون على ما تقومون به في وطنكم.
نختم فنقول:
شعب السودان لا يستحق هذا الذي تقومون به،
لاشي غير الحوار يمكن أن يقود إلى كلمة سواء.
بلادي وان جارت على عزيزة
وأهلي وان ضنوا على كرام..

برغم قساوة التيار، فإن سفينة الوطن تحتاج لقيادة اشبه بتلك التي قادت رواندا الي ماهي عليه من تقدم وازدهار وتنمية وتصنيع وأمن وخدمات ونظافة،

متى ترجعون الي صوابكم،؟؟؟
هذا الطريق لن يقود إلى سلام ابدا

الا هل بلغت
اللهم فاشهد

معا من أجل الوطن العزيز

///////////////////

 

آراء