الكتابة المنتصرة للهوية في السودان

 


 

 

زهير عثمان حمد

بيني وصديقي دفع الله ود الأصيل الكثير من السجالات التي أستنبط منها كم هائل من الأفكار وقادتني للبحث في مغالق عوالمنا التي حولنا وأسرار الجديد من العلوم المعاصرة بل هو جعلني مسحور بالثقافة الفرنسية ها أكملت شهري الخامس دارسا للغة الفرنسية , وبالرغم من عبثي وعدم التزام بقواعد السجال بين الأدباء والمثقفين ألا أنه ملتزم عامر حضور بلغة سلسلة ومنطق جله معارف وطرح طريف يثلج ينزل المرح بها وسالت ربي أن يمده بعلم عزيز وعمرا مديد أنه سميع مجيب ولقد كانت هذه المقالة من فريد توجيهه لي في القراءات والكتابة علي اكون مفصحًا مبين فيمَا أكتب
تُعد الكتابة المنتصرة للهوية في الثقافة السودانية ظاهرةً غنيةً تُجسِّد تنوعًا ثقافيًا وفكريًا فريدًا. ينعكس هذا التنوع في الأعمال النقدية التي تحلِّل الأدب السوداني وتطوره عبر العصور، مثل كتاب “مراجعات في الثقافة السودانية” للأديب عبد القدوس الخاتم. يقدِّم هذا الكتاب قراءةً عميقةً للأدب السوداني ويُسلِّط الضوء على أجيال مختلفة من الكتَّاب والنقاد
الهُوِيَّة السودانية موضوع رئيس وتبرز الهُوِيَّة السودانية موضوع رئيسي في الحوارات الثقافية والفكرية والصراع السياسي. تتناول الأعمال الفكرية والثقافية مسألة الهُوِيَّة وتحديد ملامحها. تشير الدراسات إلى أن الهُوِيَّة السودانية ما زالت في طور التشكل والنمو، مما يعكس التحديات والجهود المبذولة لتحديد هذه الهوية. على الكتابة أمثلة المنتصرة للهوية ويُمكن ذكر العديد من الأمثلة على الأدب المنتصر للهوية في السودان ولكن السماحة تضيق، التي تظهر التنوع الثقافي والتاريخي للبلاد. إليك مثالًا على قصيدة تعبر عن الهُوِيَّة السودانية، مستوحاة من الأدب السوداني- يا وطني يا مهد الحضارات القديمة،
أرض النيل، موطن الشموخ والعزيمة.
فيك القبائل تنسج من التاريخ نغمة،
والشعر يروي حكاياتك بكل قيمة.
شعراءك الأفذاذ في الأمجاد ينظمون
وبأقلامهم للهوية يعلون ويكرمون
من الدقلاشي للزهراء في القول يحلمون
بوطن يسمو فوق الأحقاد يتقدمون

في الأدب نجد الهوية تتجلى وتبدو
كالنجم في السماء يضيء ويهدو
والشعر في السودان للروح يسعدو
يحكي عن أمة بالعلم والفن تسودو

هذه القصيدة تجسِّد روح الهُوِيَّة السودانية وتعبِّر عن تراثها وتنوعها الثقافي
تشكيل الهُوِيَّة السودانية , تأثر تشكيل الهُوِيَّة السودانية بعدة أحداث تاريخية مهمة، تشمل حقبًا تاريخية قريبة، ولا سيما ما بعد الاستعمار والاستقلال. بدأت محاولات تشكيل هُوِيَّة وطنية موحدة بعد استقلال السودان عن الحكم البريطاني-المصري في عام 1956.الحروب الأهلية أيضًا أثرت في تشكيل الهوية السودانية. النزاعات بين الشمال والجنوب أكدت الاختلافات الثقافية والعرقية وأثرت في النقاش حول الهُوِيَّة السودانية. كما أن انفصال جَنُوب السودان في عام 2011 أثر في تقييم الهُوِيَّة الوطنية بعد فقدان جزء كبير من البلاد.الثورات والتغييرات السياسية، مثل ثورة ديسمبر 2018، أيضًا أثرت في الوعي الوطني والهوية. كما لعبت التأثيرات الخارجية والعلاقات الدولية دورًا في تشكيل الهُوِيَّة السودانية، بما في ذلك العلاقات مع الدول العربية والأفريقية
الكتابة المنتصرة للهوية في السودان تُجسِّد تنوعًا ثقافيًا وفكريًا فريدًا. تُساهم هذه الظاهرة في تشكيل الهُوِيَّة السودانية وتطورها، وتُقدم مساحة للتعبير عن الفخر بالثقافة والتراث السوداني
السجال حول الهُوِيَّة في السودان موضوعًا معقدًا ومتعدد الأبعاد. يتجلى هذا السجال في النقاشات الثقافية والسياسية ويتأثر بعوامل متنوعة مثل التاريخ، الجغرافيا، والدين
تاريخيًا، شهد السودان تداخلًا بين الثقافات العربية والأفريقية، مما أدى إلى تشكيل هوية مركبة. بينما يؤكد بعض الناس على الهوية العربية، يرون آخرون أن السودان جزءًا لا يتجزأ من القارة الأفريقية ويجب أن تظهر هويته هذا الانتماء.

الجماعات الأدبية في السودان تظهر هذا التنوع في مفاهيم الهُوِيَّة. هناك جماعات تستلهم من التراث العربي والإسلامي، وأخرى تركز على الجذور الأفريقية والتقاليد المحلية. تساهم هذه الجماعات في تشكيل الوعي الثقافي والشاعران صلاح أحمد إبراهيم ومحمد عبد الحي: أصوات الهوية السودانية صلاح أحمد إبراهيم الشاعر صلاح أحمد إبراهيم يحمل دورًا بارزًا في تعزيز الهُوِيَّة السودانية بواسطة شعره. كان أحد مؤسسي مدرسة الغابة والصحراء، التي تجمع بين العروبة والأفريقية. من أشعاره التي تعكس هذا المفهوم، نجد قصيدة “نحن والردي”، التي تتحدث عن ترك الإرث الثقافي والحكمة للأجيال القادمة, و الشاعر محمد عبد الحي أيضًا يُعدُّ من أبرز الأصوات التي تعبر عن الهُوِيَّة السودانية. قصيدته “العودة إلى سنار” تعد من الأعمال الإبداعية الأصيلة. تتأرجح هذه القصيدة بين الحداثة والمحلية، مستخدمًا اللغة العربية السلسة والجزلة. تعبر عن الهُوِيَّة السودانية بأسلوب رمزي يظهر التراث السوداني.

التنوع اللغوي والثقافي وقول “السودانيون يصلون بلسان عربي ويغنون بلسان أفريقي” يُظهر التنوع الثقافي واللغوي في السودان. تتداخل الثقافات العربية والأفريقية لتشكل هوية متفردة. هذا التداخل يظهر في الدين والموسيقى ويعكس غنى وتنوع الهوية السودانية.
رسالة الشعراء ورسالة هؤلاء الشعراء تدعو الجيل الشاب إلى الاعتزاز بتراثهم والبناء عليه. يجب أن يكون الشعر وسيلة للتعبير عن الهُوِيَّة والانتماء، وأن يحمل رسالة تواصل الروح السودانية عبر الأجيال
النقاش حول الهُوِيَّة الثقافية في السودان يشكل محورًا أساسيًا في الحوارات الثقافية والفكرية والصراع السياسي. يتناول الكتّاب السودانيون هذا الموضوع بعمق، مستكشفين الأبعاد المختلفة للهوية السودانية ومساهمين في تشكيل فهم أكثر تعقيدًا وغنى لما يعنيه أن يكون المرء سودانيًا.

الكتابات الجديدة تستمر في استكشاف موضوعات الهوية والثقافة، مع إضافة أصوات جديدة تعكس التحولات الاجتماعية والسياسية الراهنة. تُظهر الروايات السودانية الجديدة، على سبيل المثال، جهودًا مثابرة للروائيين السودانيين من أجل الإبداع وتجاوز الأسماء الكبيرة في المجال مثل الطيب صالح، مع التركيز على قضايا معاصرة وتقديم تصورات جديدة للهوية السودانية.وهنالك أيضا من الاقلام الروائية الجديدة عبد العزيز بركة ساكن، كاتب الهُوِيَّة الواقعية، هو أديب وروائي سوداني معروف بأعماله التي تتناول قضايا الهُوِيَّة والواقع الاجتماعي في السودان. وُلد في مدينة كسلا ونشأ في خشم القربة بالقرب من مدينة القضارف، وقد حصل على جائزة الطيب صالح للرواية عن عمله “الجنقو مسامير الأرض”
رواياته تتميز بالواقعية واستخدامه للعامية السودانية في حوارات شخصياته. تعكس تجربته الشخصية وتسلط الضوء على الطبقات المهمشة في المجتمع السوداني. تُظهر التزامًا بمشروع إنساني ينحاز لهذه الطبقات، مقدمًا صورة أكثر تعقيدًا وعمقًا للهوية السودانية. تتميز بالجرأة والصراحة، وقد تعرضت بعض رواياته للمصادرة والحظر بسبب محتواها الجريء و دور رواياته في مسألة الهُوِيَّة يتجلى في تقديمها للشخصيات والمواقف التي تعبر عن التنوع والتعقيد في الهُوِيَّة السودانية. تُعد مصدرًا غنيًا للتأمل والنقاش حول هذه القضايا الهامة
أن الهُوِيَّة الثقافية في السودان موضوع معقد ومتعدد الأبعاد. يتميز السودان بتنوعه العرقي والثقافي الكبير. يتأرجح النقاش حول الهُوِيَّة السودانية. ومسألة الهُوِيَّة الثقافية للمثقفين السودانيين هي موضوع معقد ومتعدد الأبعاد. تاريخيًا، السودان بلد يقع على مَفرِقِ طرق بين العالم العربي وأفريقيا، مما أدى إلى تنوع ثقافي كبيروالهوية السودانية تشكلت عبر تفاعلات تاريخية وثقافية متنوعة، وهي تضم عناصر من الثقافتين العربية والأفريقية .المثقفون السودانيون، مثلهم مثل أي مجموعة ثقافية، لديهم توجهات وآراء مختلفة حول هويتهم الثقافية. بعضهم يميل إلى التأكيد على الجذور العربية، بينما يرى آخرون أن الهُوِيَّة الأفريقية هي الأساس وهناك من يعتقد أن الهوية السودانية فريدة بذاتها ولا يجب أن تُحدد فقط بالعرق أو الثقافة.من الواضح أن هناك جهود فكرية وثقافية وسياسية تُبذل للإجابة على تساؤلات الهُوِيَّة السودانية، والنقاش حول هذا الموضوع ما زال مستمرَا. لذا، لا يمكن القول بأن المثقفين السودانيين “بلا هُوِيَّة ثقافية وطنية”، بل هم في حالة بحث وتأمل مستمر لتحديد وفهم هويتهم الثقافية في سياق تاريخي واجتماعي معقد.وتظل السودانوية هي المخرج من هذا التعقيد بعد نضع لها أطارها الفكري

zuhair.osman@aol.com
///////////////////////

 

آراء