*انطلاقاً من رؤية الدعم السريع للحل الشامل وبناء الدولة السودانية الجديدة علينا بناء الدولة لا إدارة دولة (أفندينا )!

 


 

لنا مهدي
5 November, 2023

 

••لكي نبني الدولة السودانية الجديدة يجب أن نكف عن محاولات إدارة دولة (أفندينا) الماثلة منذ الاستقلال ولنشرع في بناء الدولةالوطنية السودانية وعندها يمكن أن نفكر في إدارة تنوعها؛ فسبب وهدة السودان أن كل ساسته ومفكريه وصناع القرارفيه قرأوا سطور أزماته من اليسار لليمين وليس العكس ؛ فلم يتوصلوا أبداً لنقطة آخر السطر.. لعلها بداية صادمة لمقالي.. ولكنها الحقيقة! ••بناء الدولة السودانية الجديدة وثمارها تغري ب (تيراب) صمود ومقاومة داخلية عرف بها السوداني الكاره للذل وللظلم ••المنتمون للدولة السودانية الجديدة التي سنبنيها برؤية الدعم السريع يمثلون مزاجاً ثورياً خالصاً استمد عنفوانه من حركات تحرر محلية المنشأ عالمية الصدى،كما استمدوه من حركات التحرر عالمية المنشأ أيضاً. ••فمن إباء الضيم في الفور مروراً برفض الدينكا ومقاومة الحلاوين والزاندي مروراً بإباء المساليت والمورلي والفكيعلى الميراوى وثورة السلطان عجبنا وحركة اللواء الأبيض وحركات التبوسا والنوير عبر القرون إلى تحرير الفرقة ١٥ نيالا اليوم . ••ومن هذا المزيج والمزاج الثوري يتشكّل عنفوان الحراك والبناء ، مزاج ثوري لم يكتفِ بالبعد المحلي بل تلاقح معنضالات العالم الحر بأسره. ••يقتطف المارد الجديد من ثمار الثورة الفرنسية بنبل مبادئها فتعانق مفكروها مع نظرائهم ههنا روسو وسارتر وديبوفوار وغرس بذوره في تربة مانديلا ببسالته الفذة وكافة حركات التحرر الأفريقية لينصهر كل هذا المكون النضالي في بوتقة الدولة السودانية الجديدة..فمعركة الديمقراطية ينتصر فيها فقط حراس الثورة المجيدة•• ••ما بعد الاستقلال ظلت الأزمة ليست إدارة الدولة السودانية بل تفكيك الدولة السودانية (السودان القديم) وإعادة بناءالدولة ، السودان القديم الذي كان وما زال بمعنى الكلمة يتمثل في اضطهاد عرقي وديني وتهميش وإقصاء وعدم عدالةفي تقسيم السلطة و الثروة، والعنصرية .. كلما تقاربت القلوب باعدت بينها ألوان الجلود! ••منفستو الحق والخير والجمال على أسس جديدة تنحاز للمهمشين ورجل الشارع؛ ومصداقية وشفافية هم سقف وأعمدة المشروع والموزاييك المُشكّل لكل هذا ..هو مشروع الدولة السودانية الجديدة المحققة للعدالة الاجتماعية.. ••الدولة السودانية الجديدة ملامحها مناقضة تماماً للسودان القديم ؛ تحارب الاثنيات وتؤدى الواجبات كما تكتسب الحقوق بناء ًعلى المواطنة الحقة. ‏‎••مشروع الدولة السودانية الجديدة يجعل من كل سوداني واحداً صحيحاً ليس عُشْراً ولا كسراً ولا بعضاً ولا بِضْع ولا أول ولاالثانٍ.. كل الناس واحد صحيح وكل الناس أُوَل... ‏‎••ولا بد من تكوين سياسي يدخله الإنسان لا منجذباً بقيادة روحية وتكون معجباً بكاريزما القيادة بعقلك قبل قلبك.. ••أن تختار بكامل وعيك وانحيازك مشروع الدولة السودانية الجديدة التي قوامها العدالة الاجتماعية والمباديء لدولة الكفاية والعدل والقانون والرعاية لا دولة الجباية تختار المشروع بكامل وعيك أو لا .. عقل نقدي وفكر متقد تنظيم حداثي بحق.. ••في وعيي الآن أن هذا مشروع وطني قيمي سيجعل من الوحدة الطوعية -لبقية أقاليم السودان-خياراً جاذباًمستصحبين كافة دروس الماضي بتبصّر وبصيرة ، مشروعاً متطلعاً لإعادة الوحدة.. ••وهو مشروع يسمو فيه هذا وذاك على ذاته الضيقة وينطلق في رحاب مصلحة السودان الوطن الواحد الثري الشامخ. ••وهو مشروع تغيير في العقليات التي تمسك بزمام الوطن مشروع يجعل السكان باختلاف عرقياتهم ودياناتهم يجدونأنفسهم في سودانهم، ودولته الجديدة... ••فخريطة الطريق لدولة المؤسسات وضبط حراكها السياسي والتنظيمي ليست فقط موجهة للبناء الداخلي للقوى السياسية بل تقف شاهدة ومشرئبة لنعمل على مشروعنا لصناعة الدولة السودانية ومن ثم إدارة تنوعها .. ••وليتلقف كلٌ منّا من هذه الخارطة المبدعة ما شاء وما يوافق مقدراته ومواهبه ليعمل على إنفاذه بقوة العزم والشخصية•• ولرب (مولود بسنونه) ..(فات الكبار والقدرو)👌🏾 والصبح موعدنا✌🏾✋🏾 من نيالا إلى الجنينة مرمى حجر😇 و #السودان_يتعافى مع محبتي؛

lanamahdi1st@gmail.com

 

آراء