عين الصقر كتيبة جواسيس عدوانية أسسها محمد بن زايد ( 14 -15)

 


 

 

* بذل بن زايد من المال الكثير كي يفوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.. ولم يترك جريمة يجرَِمها قانون الانتخابات الأمريكية إلا وارتكبها بمساعدة مستشاره جورج نادر، الذي اعتبرته تحقيقات التدخل الروسي في الانتخابات الرئاسية، لعام 2016، شاهداً رئيسياً في تلك التحقيقات ..
* ولوحظ أن زيارات نادر للبيت الأبيض، للقاء ترامب ومعاونيه، تكررت، في عام ٢٠١٧، بصورة غير طبيعية، (سوَّا الدَرِب سَاسَاقَا)، وأنه الوسيط القويّ الذي تمكن من ربط طواقم إدارة ترامب بمصالح ترامب في الشرق الاوسط وروسيا.. وكان جاريد كوشنر، صهر ترامب ومستشاره المسئول عن ملف صفقة القرن والتطبيع مع إسرائيل، على رأس تلك الطواقم..
* ومن المؤكد أن جورج نادر كان يأخذ تعليماته من محمد بن زايد، مباشرة.. فقد قال، متزلفاً، في رسالة بعث بها إلى بن زايد: “ أحب أن اراك للاستماع إلى توجيهاتك وتعليماتك والحصول على بركاتك”!
* ويا لبركات محمد بن زايد من بركات نالها عملاؤه في السودان، ويعاني منها السودان، الآن، من حرب، لا تبغي ولا تذر!
* وضمن ما كشفته الوثائق التي نشرتها المحكمة الأمريكية العليا، مساهمة جورج نادر، بالإشتراك مع منظمات معينة في واشنطن، في تنفيذ مؤامرة الحصار على دولة قطر في يونيو 2017، وأن حملة حصار قطر كانت حملة ممنهجة الغرض منها تهميش قطر وإلصاق تهمة التعاون مع الإرهاب بها!
* وتحدثت الوثائق، كذلك، عن سعى جورج نادر وأحمد خواجة، وهو رجل أعمال بمنطقة لوس أنجلوس، سعياً نجح في تنمية علاقاتهما بالشخصيات التي كانت تقود حملة دونالد ترامب الانتخابية، وأن أحمد خواجة قدم مبلغ مليون دولار للجنة الإحتفال بتنصيب ترامب، كتبرع من دولة الإمارات العربية المتحدة..
* وأجرى فريق المدعي العام تحقيقات في أنشطة غير قانونية ارتكبتها عناصر أخرى ووسطاء آخرون، كانوا يخدمون مصالح محمد بن زايد، وسعوا للتقرب
من الدائرة القريبة جداً من ترامب.. فتحروا في العلاقة بين حملة ترامب الإنتخابية وبين هاكِر (hacker) إسرائيلي محترف، خدم بن زايد في عمليات التهكير (hacking)، مراراً، بالتعاون مع جورج نادر..
* واستجوبوا، ضمن من استجوبوا حول الأنشطة غير القانونية، تاجر عقارات إماراتي، إسمه المالك، ويقيم في مدينة لوس أنجلوس، وله علاقة بمحمد بن زايد و شقيق محمد بن زايد، الذي يرأس المخابرات الإماراتية.. كما وان راشد المالك هذا مقرب من توم باراك، صديق دونالد ترامب؛ علماً بأن لا علاقة قربى تجمع توم باراك بالرئيس باراك أوباما..
* لقد جرّ جورج نادر أقدام رؤوس كثيرة خدمت محمد بن زايد لتحقيق مصالحه.. جرّها للمثول أمام العدالة الأمريكية.. والفضائح تناطح الفضائح، ووسائل الإعلام الأمريكية تنشر ما علِق بسمعة محمد بن زايد وسمعة ترامب من دنايا..
* ومع كل ذلك، إلا أن ما شاع وعم القرى والحضر، في أمريكا، لم يؤثر على العلاقة بين بن زايد وبين ترامب بسوء.. فقد ظلت العلاقة بينهما ثابتة ثبات (جبال الروكي)، ثباتاً تمكن بن زايد من خلاله أن يحصل على كل مطلوباته من البيت الأبيض، دون تأجيل!
* وهكذا إستغل محمد بن زايد ب(ميكيافيلليته) إستغل عقليةَ ترامب التجارية المندفعة نحو تعطيم أعماله الفندقية والسياحية الخاصة، لا تعظيم مهام وظيفته الرئاسية.. ونجح بن زايد نجاحاً كبيراً في مبتغاه، لكنه فشل فشلاً كبيراً أمام المؤسسات العدلية الأمريكية..
* ولن يزور أمريكا إلى الأبد..(بس يشُمَها قدْحَة!)

osmanabuasad@gmail.com
///////////////

 

آراء