كشكوليات (44)

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر

أولا نترحم علي شهداء الوطن وعاجل الشفاء الجرحي والامل في عودة المفقودين باذن الله

ايام مضت علي عيد الفداء ، وهنا لابد من وقفة مع التضحية والفداء لكل الشعب السوداني المحب للحرية والديمقراطية والسلام والعدالة، عبر شعارات ثورته السلمية التي اذهلت العالم ولم يقف ضدها إلا الخونة والمرتزقة واكلي السحت واموال الشعب وناهبي قوته و ومجيزي الربا(لاحول ولاقوة إلا بالله).
منذ انقلاب 25 اكتوبر2021م،
يعيش الشعب السوداني وضعا مأساويا اسوا من يونيو1989م،
حيث استولت الجبهة القومية الاسلامية علي السلطة عبر إنقلاب عسكري متعللة بإنفراط عقد الامن والتدهور الاقتصادي والخدمات من تعليم وصحة وطرق وانارة ومياه وزيادة نسبة الفساد
وان التمرد وصل تخوم كوستي مع إحتلال كثير من مدن الجنوب وتفشي السوق الأسود والمحسوبية،(من الذي فصل الجنوب؟ واين حلايب وشلاتين وابو رماد؟)
وان الاحزاب مشغولة بتقسيم كيكة السلطة ،(اغرب تصريح لصلاح كرار رئيس اللجنة الاقتصادية،
نحن لو ما جينا كان الدولار بقي عشرين جنيه!!!!)
الراهن السياسي لكل وطني غيور يدرك ان الوضع اليوم فيما تبقي من السودان أسوأ مليون مرة من 30يونيو 1989م في جميع مناحي الحياة،
وكل ذلك بسبب لجنة البشير الامنية التي خانت عهدها مع الشعب السوداني وهو يفترض ان ينعم بالاستقرار والامن والرفاه والتنمية والخدمات،ولكن الكل يعلم أن خطاب البرهان بعد فض الإعتصام
وخطابه بعد إنقلاب 25 اكتوبر صورة طبق الاصل،
اوعد فاخلف واؤتمن فخان
وقاد ما تبقي من الوطن الي
الدمار والخراب والشتات وبذر بذور القبلية المنتنه من اجل إظهار ان الديمقراطية والحكومة المدنيه لاتنفع لحكم السودان،بل الحكم العسكري هو الانسب،وهذه سياسة الكيزان والفلول والمرتزقة،
و ما دري ان اكثر من 40مدينة خرجت في كل بقاع السودان في ذكري يونيو في سلمية اذهلت العالم المحب للحرية،
وشعارات قوي الثورة الحية
حرية سلام وعدالة
مدنية قرار الشعب .
فقد الشعب السوداني منذ انقلاب اكتوب2021م اكثر من 100شهيد وٱلاف الجرحي ،فقط لمطالبتهم بحقوقهم الشرعية والقانونية والانسانية،
شباب ٱمنوا بمبادى العدل والمساواة والحرية ففدوا الوطن بمهجهم وارواحهم حين جبن الآخرون ،.
جاء عيد التضحية والفداء فذهب بعض قادة الوطن كل الي مسقط راسه ،!!
هل يحق لنا ان نتعجب؟
30يونيو ودماء الشهداء الطاهرة الزكية خضبت أرض السودان ولكن البرهان ذهب الي اهله كأن ما يحصل ليس في السودان؟
لماذا الهروب من المسؤولية ؟
بصفته رئيس مجلس السيادة فهو المسئول الاول والأخير عن تلك الأرواح التي ازهقت،إنه ولي الامر(إنها امانة ويوم القيامة خزي وندامة)(اللهم من اشق علي المسلمين فاشقق عليه)، هل هنالك تعاسة وشقاء ومسغبة وذل وفقر وكبت وارهاب،اكثر من الذي يعيشه الشعب السوداني في ظل حكم لجنة البشير الامنية؟
لهذا فرضا عليه ان يعطي كل الوقت لشعبه ووطنه،وليس بعض الوقت.
بل نقول حتي ان كان جاء منتخبا من قبل الشعب ،فيحق للشعب ان ينصحه و يعزله ويحاسبه،
فمابالكم بانه جاء وفق تراتيبية عسكرية انتقالية. جاءت كارثة ومأساة ولاية النيل الازرق والتي إنتشرت ٱثارها مثل النار في الهشيم لتشمل عددا مقدرا من ولايات السودان(هل تذكرون حديث المتعافي والقبلية والانقاذ ) حتي العاصمة القومية لم تسلم من المواكب والاحتجاجات القبلية.!!
من وراء هذه النعرة العنصرية القبلية؟،
من اجج نارها؟
من صب الزيت علي النار؟ من هو المستفيد من ذلك؟
تقوم الاحتجاجات السلمية في كل مدن السودان وتتصدي لها الحكومة بعنف مبالغ فيه،ولكن تقوم الاحتجاجات القبلية وتزهق الأرواح والولاة المكلفون اين هم ؟ لا تتحرك الحكومة تجاه تلك الاحتجاجات القبلية الا بعد فوات الاوان وازهاق عشرات الأرواح وخراب لممتلكات بعض المواطنين وتدميرها وانفلات عقد النسيج الاجتماعي!!!
نتعجب مع
اسئلة لاتحتاج لذكاء خارق لمعرفة الردود،،
بل المستفيد الاول هو اللجنة الامنية والفلول والموز وتجار الدين.
البرهان مسىوليته لجد جسيمة وعظيمة في الحفاظ علي ارواح الشعب السوداني وامن وإستقرار الوطن،
ولكن نقول بالصوت العالي
انه فشل في ذلك ايما فشل،

هو القائد العام اسما ،ولكنه حقيقة لا يقود الا نفسه وبقية ضباط اللجنه الامنيه الذين يحكمون الخرطوم فقط، وحتي الخرطوم يحكمون فيها شوارع معينه،
لقد فقدوا كل شيء يمكن ان يبقيهم،
إنهم الان في اضعف حالاتهم وفي فزع شديد مما هو ات لا محاله، هذا حال البرهان وبقية قادة كل الحركات المسلحة فيكفي هروب بعضهم الي مناطقهم احتماءا بالقبيلة،
ويالها من منتنه،
بل هي اوهن من بيت العنكبوت لان اهلهم لا يرتضونهم وعند الخروج الاخير لن يظل فيهم احد وستجد الشعوب السودانيه من يقود دفة الوطن وسيكون البرهان ومن شايعه عبرة لمن يعتبر،

عليهم ان يغادروا اليوم قبل الغد طواعية واختيارا،
بدل ان يجبرهم الشعب صاحب المصلحة الحقيقة في امن وإستقرار الوطن بالمغادرة ، سيكون إنتزاع للسلطة وما ادراكم كيف الإنتزاع،؟
الإقالة ستكون لها عواقب وخيمة،
بل حتي الإستقالة لن تمر مرور الكرام وعفي الله عن ما سلف انتهت من قاموس السياسة السودانية، الحساب،ثم الحساب.
إن ارواح كل هؤلاء الشهداء معلقة في رقبة البرهان بصفته رئيس مجلس السيادة الإنتقالي
والقائد العام ،
الحصة وطن
معا من اجل الوطن العزيز
//////////////////////

 

آراء