لجنة التمكين القندول الشنقل الريكة

 


 

 

بسم الله الرحمن الرحيم
وجهة نظر

لك الله ما تبقى من وطننا العزيز السودان ،بلادي وإن جارت على عزيزة وأهلي وان ضنوا على كرام،
عزيز انت ياوطني برغم قساوة المحن.
الشعب السوداني معلم الشعوب طرق النضال منذ قديم الزمن وحديثا تواصل نضاله ضد اعتي الدكتاتوريات في أكتوبر ١٩٦٤م وانتفاضة رجب أبريل ١٩٨٥م وثورة سبتمبر ٢٠١٣م وصولا لثورة ديسمبر ٢٠١٨م والتي تمكن فيها عبر سلميتها من إزاحة حكم البشير تحت شعارات حرية سلام وعدالة مدنية خيار الشعب.
ثورة وجدت دعما من كل العالم المحب للحرية والديمقراطية والسلام.
ربما تنكبت الثورة بعض الاخطاء في خضم عملها لبسط هيبة الحكومة بعد ثلاثة عقود من حكم دكتاتوري شمولي كيزاني.
نجحت الحكومة الإنتقالية بقيادة د حمدوك في انتزاع الاعتراف بها من كل دول العالم ومنظماته الدولية ولهذا اوفي العالم الحر بالتزاماته دعما للفترة الإنتقالية والتحول السلمي الديمقراطي، من رفع للعقوبات وإزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب والاعفاء للديون وفتح الباب واسعا للمساعدات الدولية وعقد المؤتمرات الإقتصادية لدعم الإقتصاد والتحول السلمي الديمقراطي.
علينا أن نعترف ان مبدأ المشاركة مع المكون العسكري من أصله كان فيه خلل كبير، لأنهم هم اللجنة الأمنية للنظام السابق بطريقة مباشرة او غير مباشرة.
بعد جريمة فض الإعتصام، ظهر ذلك جليا بأن اصدر البرهان بيانا الغي فيه الشراكة وأعلن انه سيقوم بتكوين حكومة، ولكن مواكب ٣٠ يونيو ٢٠١٩م أصبحت مثل عصي موسي لقفت كل تلك التصريحات
وعادت المفاوضات الي طولتها فكانت الوثيقة الدستورية التي تواثق عليها الطرفان المدني والعسكري من أجل مشاركة إدارة دفة الدولة وتهيئة المناخ للانتخابات نهاية الفترة الإنتقالية.
ماحدث منذ التوقيع وحتى اليوم لايخفي على اي مواطن سوداني يحمل بين جوانبه قلبا بنبض بالوطنية و َحب الوطن.
كثرت الانتقادات بالذات من المكون العسكري لاداء الحكومة الإنتقالية كانهم ليسوا شركاء في الحكم علما بأن الحكومة الإنتقالية أنجزت الكثير وإن كانت غير معصومة من الاخفاقات، ولكن ماذا أنجز الشق العسكري من مهامه؟؟
لاشي يذكر غير النقد الهدام،.
مواكب ذكرى ثورة اكتوبر المليونية وخروج الشعب في كل مدن وقري السودان دعما للتحول السلمي الديمقراطي كانت القشة التي قصمت ظهر البعير، لأن تلك الحشود التي خرجت بتلقائية وغير مكرية من أجل موز وطحنية وشية وقروش، كانت هي السند والدعم للفترة الإنتقالية ولحكومة حمدوك
على الرغم من بعض العثرات، لأن الشعب السوداني يؤمن بالتحول الديمقراطي السلمي الذي صار في متناول يده،
ولكن أعداء الشعب واعداء الديمقراطية ومن تربوا في حضن الدكتاتورية والتسلط والإرهاب، آثروا ودبروا بليل أن ينقلبوا على رغبة الشعب السوداني ويصادروا حريته وعزته وكرامته، فماذا يبقى للانسان بعد سلبه حريته؟؟
مهما كانت اخفاقات دحمدوك ،فانها ليست مبررة للانقلاب على السلطة!!!
أين نتائج الحوار الذي كان
مستمرا حتى ليلة التخطيط للانقلاب؟؟
هل الانقلاب ومصادرة حرية الشعب السوداني ستقود لحل مشاكل الوطن بين ليلة وضحاها؟؟
بل قطعا ان الوضع سيتازم داخليا وخارجيا ولا فكاك الا بالرجوع للحكومة الإنتقالية وللوثيقة الدستورية.
نتمنى أن يتمعن كل الشعب السوداني في بنود الوثيقة الدستورية كلمة كلمة، ليقتنع ان مسوغات إعلان حالة الطوارئ و الانقلاب َعلي الحكومة الانتقالية غير مبرر إطلاقا، بل ان ذلك كان هدفه قطع الطريق لاستكمال الإستحقاق الدستوري حسب الوثيقة الدستورية وتسليم رئاسة المجلس السيادي للشق المدني!!

لجنة إزالة التمكين هي القندول الشنقل الريكة
ولهذا جاءت ضمن خطاب الانقلاب، وهذا يدل دلالة واضحة ان هذه اللجنة هي البعبع لكل المفسدين الفاسدين آكلي اموال الشعب السوداني ،و حديث د صلاح مناع قبل يومين كاشفا ذلك أربك كل من ولغ في المال العام.
نسأل الشق ااعسكري وهو شريك اصيل في الحكومة الإنتقالية، ماهي انجازاتك؟
زيارة يوغندا ولقاء نتنياهو؟
زيارة إسرائيل؟؟ لاحول ولاقوة الا بالله؟؟ الا تزركون وتعلمون راي الشعب السوداني في إسرائيل؟؟ من أين لكم التفويض في ذلك؟؟
أليست مسئوليتكم الامن الداخلي ووقف التفلتات الامنية ومحاربة السوق الأسود والتهريب والتلاعب بالاقتصاد الوطني؟
كيف يتم تهريب الذهب عبر مطار الخرطوم؟؟
لجنة ازالة التمكين هي أيقونة الحكومة الإنتقالية واعادت للخزينة العامة مليارات الدولارات والجنيهات والأراضي والشركات والمصانع،
لجنة إزالة التمكين هي البعبع الذي اسمها يرهب كل فاسد ومفسد ومرتشي وآكل مال السحت، أليس كذلك؟؟
إنقلاب البرهان ادخل السودان في نفق مظلم،
هل يدرك البرهان ذلك؟
كيف المخرج والعقوبات الأمريكية بدأت منذ الأمس ولاندري ماسيخرج به إجتماع مجلس الأمن اليوم؟؟
إن الرجوع للحق فضيلة، ونقول للسيد الفريق اول البرهان انك لم تعد رئيسا لمجلس السيادة بعد حله،
وليست لك صفة دستورية او قانونية او اي مرجعية لتدير دفة الوطن،
إذا والوضع هكذا نقول لك انك قد اعدت السودان الي نقطة الصفر بل أسوأ من وضع ١١ أبريل ٢٠١٩م ،
هل تدرك ذلك؟؟
هذه النياشين والدبابير لن تفيدك،
بل العودة للحق والحقيقة،
حكم صوت العقل،
استدعى قيم ومثل وتقاليد واخلاق الشعب السوداني الفضل،
هؤلاء الذين صوروا لك ان خطوتك هذه صحيحة، قد اضروك والوطن ، سينفض سامرهم اليوم قبال بكرة وسيتركونك وحيدا لمصيرك المجهول،
كن شجاعا بقدر ما تحمل على كتفك من هذه النياشين والاوسمة والعلامات ،
أليس الرجوع للحق فضيلة؟؟؟
الحصة وطن
معا من أجل الوطن العزيز

sayedgannat7@hotmail.com

//////////////////////////

 

آراء