متي ستُشِرق شمسُكِ مجدداً يا الخرطوم ؟

 


 

 

تعتبر الحرب التي تدور رحاها في السودان او حرب الخاسرين إذا صح التعبير هي إمتداد لإهتراء وتمزق للجغرافيه السياسيه التي إتسمت بِلّا أخلاق في الممارسه السياسيه وعدم إحترام قواعد العمل السياسي المنعدمه في الأساس
مما يجعل الباب مشرعاً للمغامرين والمُقامرين بمصير البلاد إبتداءاً بإقحام الجيش في العمل السياسي بفتح شهيته للحكم (عبدالله خليل + الفريق عبود)
ثم طرد الحزب الشيوعي من البرلمان إبان حكومة الصادق المهدي
ثم عودة الحزب الشيوعي عبر بوابة الجيش بدعمه (النميري) في شهر عسل لم يستمر طويلا حتي إنقلب عليهم النميري فأعدم قيادات الحزب (عبدالخالق محجوب +جوزيف قرنق+ الشفيع احمد الشيخ) لإتهامهم بالتوفيق في إنقلاب ١٩٧١
ثم الاخوان المسلمين عبر الجيش في إنقلاب ٣٠يونيو١٩٨٩ الذي أعاد البلاد إلي ما هي عليه الآن سلسله من الإنحطاط السياسي الذي لم ينقطع منذ ميلاد هذا البلد الذي لم ينعم فيه جيلٌ قط بنعمة الأمن والأمان
الأمن في السودان كالسكون الذي يسبق العاصفه مصالحه بعدها مذبحه ديمقراطية بعدها إنقلابٌ دامي
أصبح الجيشُ مُطيةً تستغِلُها معظم الاحزاب للوصول إلي كراسي الحُكم عوضاً عن صناديق الانتخابات شائكة المسلك لذا كانت الثلاثةِ عقود المُنصرمه في عهد الاسلاميين كفيله بأن تجعل منه أداتاً طيعةً بأيديهم هِرةً دون أنيابٍ وأظافر تتلاعب بها الفئران من كل حدب
لعبت قوات الدعم السريع منذ تأسيسها
دور صاحب البطل العوير في الأفلام الهنديه القديمه أدمنو وأجادو هذا الدور حتي صدقو بأنهم البطل الحقيقي الذي سيخلص القريه من قبضة عصابة الاخوان المسلمين وهي العصابه التي
أتت بهم للقيام بدور العوير لينتهي العرض بأن المتفرجين والعصابه هم العوره الحقيقيين
تباً لكم أيها القتله
ستُشِرق شمسُك حتماً يالخرطوم
وستُغادر الاقزام

*كيف تكون الدنيا عيد*؟

*و ليكَ تتكسر*
*قوافي الريد*
*ويجبِر كسرها*
*الشُهده والثوار*

*وتبقه الدموع*
*بين الرموش*
*تايهات*
*تنزِل فرح*
*ولا إكتئاب*
*وامسِك هواك*
*بي شُراعي والمقداف*
*وترجع حُروف*
*إسمك بتتشابك*
*الالف والام والسين*
*والواو والدال*
*ولالف والنون*
*بخاف*
*بخاف اقول*
*إسمك*
*والدُنيا قبايل عِيد*
*وفي كل عِيد*
*قبلُ*
*بنودع كم شهيد*

*بنعيِّد*

*بنعيِّد كيف ؟*
*والدموع ملت العيون*
*وخلاص فاضت*
*عشمانه*
*تطفي نار*
*الحشا المحروق*

لا للحرب نعم للسلام

alsadigasam1@gmail.com

 

آراء