هؤلاء عرفتهم ! ميرغنى ابو شنب !

 


 

 

وأخيرا رحل اخر عبقرى من عباقره جيل النقاد الرياضيين طاب حيا وميتا !
مايو شئنا ام ابينا تأريخ متجزر فينا اول ما تفتحت عيناى على الوعى كان ذلك فى مايو بشخوصها وابطالها وحكاياتها واسرارها .
في مايو تعرفت على نادى الهلال من قرب
تعرفت على الامير صديق منزول وعلى دره السودان نصر الدين عباس جكسا وعلى الجوهره محمد حسين كسلا وعلى صقر الجديان سبت دودو وكابتن امين زكى وكورى الكبير وفوزى المرضى ومصطفى النقر جا يا أبو داؤد ارجا .
وعلى صحيفة الايام وقسمها الرياضى ونجمه ميرغنى ابو شنب .
تابعت المعارك الادبيه بينه وبين رئيس نادى المريخ اشتهر ابو شنب بقلمه الخطير الذي يهابه الكبار ولهذا كان يسعى لصداقته كبار رجال الأعمال عرفته من قرب يوم استدعانى دكتور محى الدين تيتاوى والزميل الاستاذ احمد البلال الطيب وطلبا منى أن اعمل معهم رئيسا للقسم الرياضى لصحيفه الاسبوع .
وفورا اتصلت علي رئيس نادى المريخ واتفقت معه على اجراء حوار صحفى واخبرت تيتاوى والبلال بذلك ولم يمض أسبوع حتى اخبرنى تيتاوى وقع اختيارهم على ابو شنب ليكون رئيسا للقسم الرياضى ووافقت لأنني اعلم أن هنالك زمالة تجمع بينهم فقد عمل الثلاثة معا في جريدة الأيام وطلب منى تيتاوى ان اعمل محررا معهم في القسم السياسى ووافقت برغم انها كانت تجربة جديدة على فقد بزغ نجمى في جريدة المتفرج الرياضى التى كنت اجرى لها اخطر الحوارات الناريه الرياضيه .
وقمت باجراء اول حوار سياسي مع الامير
عبدالرحمن نقد الله النجم السياسي في حزب الامه وكان بحق وحقيقه خبطه صحيفة هائله.
واستمر الحال حتى وقع انقلاب الانقاذ المشؤوم وهاجرت إلى السعودية وبعد عودتى منها عملت في صحيفة اخبار اليوم والدار وزاملت الاستاذ ميرغنى ابو شنب الذي كان رئيسا للقسم الرياضى في الصحيفتين وكان مكتبه عامرا بصور الحسناوات بدءا بايقونة الإعلام الراحله المقيمه ليلى المغربى واخريات.
كان مكتبه ملتقى كبار نجوم مجتمع الخرطوم
حيث كنت تجد فيه وزير الرياضة الأسبق اللواء ابراهيم نايل ايدام وأيضا رئيس نادى الهلال الاسبق عمنا الاستاذ طه على البشير وبطل السباحة العالمى السلطان كيجاب ونجم الفكاهيين في السودان الدكتور عوض دكام .
الا رحم الله الفقيد بقدر ما قدم للاعلام وللرياضه والرياضيين وللسودان .
واخيرا رحل اخر عبقرى من عباقره جيل النقاد الرياضيين طاب حيا وميتا فقد كان امتدادا لجيل المبدعين امثال عمنا الراحل المقيم عمر عبد التام نقيب الصحفيين الاسبق رحمه الله .
نسأل الله ان يتقبله قبولا حسنا وان يغسله بالماء والثلج والبرد وينقه من الذنوب والخطايا كما ينقى الثوب الأبيض من الدنس وان يسكنه جنات النعيم في سدر مخضود وطلح منضود وظل ممدود وماء مسكوب وفاكهه كثيره لامقطوعه ولا ممنوعه وفى فرش مرفوعه واكواب موضوعه ونمارق مصفوفه وزرابى مبثوثه .
ولا حول ولا قوة الا بالله العلى العظيم أنا لله وأنا إليه راجعون لله ما اعطى ولله ما اخذ .
ونسأله تعالى ان يلهم أهله وذويه ومحبيه ومريده الصبر والسلوان .
بقلم
الكاتب الصحفى
عثمان الطاهر المجمر طه
باريس
20/6/2023

elmugamar11@hotmail.com
///////////////////////

 

آراء