21 December, 2022
كَرَابيج الأقلام والألسُن للتهليل للخيانات
انا أوّلُ المُخَوِّنين أقولُها لكل أصحاب الأكلشيهات الجاهزة للإنتقاد عبر هذه الكلمة.
انا أوّلُ المُخَوِّنين أقولُها لكل أصحاب الأكلشيهات الجاهزة للإنتقاد عبر هذه الكلمة.
عندما كنا ندعو لإستيعاب المفصولين في الشرطه في اوائل ٢٠١٩ وتكوين جهاز الأمن الداخلي من مفصولي الشرطه المشهود لهم بالثوريه اولاً وبعدم الإنتماء أياً كان ثانياً وعدم ( التلَوُّث ) في مستنقعات المؤتمر الوطني ثالثاً وبالخِبرَةِ الإيجابيه المهنيّه في مجال أعمال الأمن رابعاً كانت حكومة دولة رئيس الوزراء والحاضنه السياسيه يُخْرِجونَ ألسنتُهُم لنا إستخفافاً واستهتاراً ويُلَوّحون بكوادِرٍ لَهُم لم يُؤتَو نصيبٌ مما ذَكَرنا آنِفَاً.
في صدورِنا غُصّتان أمّا الأولى فهي بإعتبارِنا مواطنين سودانيين وأمّا الثانيه فبإعتبارِنا شُرطيين.
جاءَ في مقالٍ لأخي مولانا سيف الدوله حمدنا اللهُ وهو يعلَم مكانَتَهُ في نُفوسنا وإيمانَنا بِهِ وبِدَورِهِ وبَصَماتِهِ الواضِحَه والهامّه في دَفْتَرِ الثوره.
أكتُبُ إليكُم بكُلّ الألَمِ المُمكِن وبِكُلّ الشُعور المُنكَسِر الناجم عن الهَزيمَه .
مدخَل مؤلم (يُصَوَّبُ السّلاح ثُمّ يُطْلَق دونَ أن يَطْرِفُ لِمُطلِقِهِ جَفْن .
الآن لا يوجد أحد على دَفّة السفينه ولا يمكن لأحَدٍ أن يتحدّث باسم القياده ناهيك أن يتحَرّك بإسمِها أو يُفاوِض بلسانِها هذا التفاوّض الذي هو مرفوضٌ من أساسِهِ.
السيده الفضلى رشا عوض التحايا والوّد والإحترام السلميّه التي وَشَمَت حراكَنا مُنذُ بَدئِهِ هي مَن كَفّت الأيدي المُجرِمه التي تحمل السّلاح عَنّا إلى حَدٍّ ما.
في العام ١٩٦٤ ، وأثناء فعاليات ثورة اكتوبر ، أمَرَ القاضي عبد المجيد إمام الشرطه بان تنصَرِف بمعنى ألّا تتعامَل مع المتظاهرين بِفَضّهِم او تفريقِهِم او منعِهِم من التعبير عن رغبتِهِم فعادَت قوَّة الشرطه من حيثُ أتت وبقِيَت ( الوَمْضه )في شيئين ( الأمْر ) وفي ( إطاعَةِ الأمْر ).
لمّا كانت الفتره الإنتقاليه وبالاً على الوطن فَقَد وَطّدَ الدعم السريع ارجُلَهُ بعُمقٍ جَعَلَ إقتلاعَهُ او ضَمّهُ لخلقِ جيشٍ قومي مجرّد اوهام في نفس الوقت الذي زادت فيهِ وتيرَة تفكيك الجيش الذي خرج من فترة الإنقاذ مُثخناً بالجراحات.