19 November, 2023
المؤسسة العسكرية جدل المجتمع و السياسية
عنوان المقال هو عنوان الندوة التي أقامها ” مرصد مركز الدراسات السودانية ” أمس السبت و استمرت الثلاث ساعات و نصف.
عنوان المقال هو عنوان الندوة التي أقامها ” مرصد مركز الدراسات السودانية ” أمس السبت و استمرت الثلاث ساعات و نصف.
أن إشكالية الخطاب السياسي للقوى السياسية السودانية مرده حالة التوهان التي يسببها غياب المشروع السياسي، فهي كأحزاب منفردة أو تحالفات لمجموعات مختلفة من حيث مرجعياتها الفكرية، عجزت أن تطرح مشروعا سياسيا مفصلا يقدم للجمهور، أو أن تطرحه للحوار بينها و القوى السياسية الأخرى.
أن فكرة إعادة النظر في دولة؛ 56 هي فكرة النخب قصيرة النظر، و التي فشلت في أداء دورها كطليعة يقع عليها عبء تطوير و تحديث مؤسساتها السياسية أولا، و الارتقاء بمؤسسات الدولة ثانيا، و العمل من أجل مشروع نهضوي يحسن شروط معيشة المواطن، و يخلق قاعدة قوية للأمن و الاستقرار السياسي و الاجتماعي.
أن السبب الرئيس للأزمة السياسية السودانية ناتج عن ضعف الإنتاج الفكري و الثقافي للقوى السياسية بتياراتها المختلفة، الذي انعكس سلبا على النخب السياسية و جعلها تعجز عن إدارة الأزمة و لا تجعلها تنحرف نحو العنف.
أن طريقة التفكير التي صعدت الأزمة في البلاد، و أوصلتها للحرب؛ لا يمكن أن تكون صالحة أن توقف الحرب، و تسهم في عملية بناء السودان.
أن أي فاعلية من أجل ايجاد حل لوقف الحرب الدائرة الآن، و الخروج من الأزمة السياسية يقع على عاتق القوى التي تتحكم في الفعل الدائر الآن.
تناولت في المقال الأول جسارة الفكرة، عند الأستاذة رشا عوض باعتبار أن عملية وقف الحرب مجردة لا يكون لها مفعولا وسط الشعب الداعم للقوات المسلحة، و لكن الفكرة التي جاءت بها الأستاذة رشا و تتخلص في مصطلح ” العدالة الكسبية” تحمل مضامين يمكن التفاعل معها من خلال ربط مصالح الجميع بعملية إنهاء الحرب، و تهيئة البيئة من أجل السلام و الاستقرار السياسي و الاجتماعي.
قرأت مقالا للصحافية الأستاذة رشا عوض بعنوان “العلاقة بين “الديمقراطيين” و”الإسلاميين “: حرب وجودية أم تفاوض على شروط التعايش السلمي؟” في جريدة ” سودانيل” الغريب في الأمر يوميا بطلع على هذه الصحيفة، لكن المقال لم يقع في نظري، بالأمس السبت أرسله إلي صديق على الواتساب.
معلوم في الفكر السياسي؛ أن نتائج و أثر الصراع السياسي في أية مجتمع محكوم بفاعلية و دور الطبقة الوسطى الاستناري في المجتمع، باعتبار أن الطبقة الوسطى تنشأ و تتوسع عندما تكون هناك هياكل و بناء طبقي في المجتمع، الأمر الذي يمكن الطبقة الوسطى أن تلعب دورا مهما و مؤثرا في قيادة التغيير، و بما أن الطبقة الوسطى برز دورها الاستناري تاريخيا في أوروبا و استطاعت أن تحدث تغيير كبيرا على نظم كانت تسيطر عليها طبقة الاقطاع، و هي نظم سياسية