23 December, 2023
حلول الأزمات لا تتأتى من نتائجها
أن الإشكالية التي عمقت الأزمة السياسية في السودان؛ تعد قصورا من العقل السياسي، و الذي ينظر إلي تمظهرات الأزمة، و ليست الأسباب الأساسية التي قادت إلي الأزمة.
أن الإشكالية التي عمقت الأزمة السياسية في السودان؛ تعد قصورا من العقل السياسي، و الذي ينظر إلي تمظهرات الأزمة، و ليست الأسباب الأساسية التي قادت إلي الأزمة.
أن العقل السياسي في السودان بعد ثورة ديسمبر التي تمر ذكراها الخامسة هذه الأيام مازال في حالة من الجمود المصنوع من الرغائب المتناقضة، لا هو قادر أن يجيب على الأسئلة التي تطرحها الأحداث المتصاعدة يوميا، و لا قادر أن يقدم مشاريعا سياسية تخلق حوارا وطنيا جادا يهدف لتقديم حلول لأزمته التي تزداد عمقا يوما بعد يوم.
أن الأستاذ محمود محمد طه الذي بدأ مشوار رسالته الفكرية بالوقوف ضد سياسة المستعمر، و كان قد أعلن موقفه الواضح بوجوب خروج الاستعمار من البلاد، و سجن من قبل المستعمر و طلب منه أن يغير موقفه الوطني، و الهدف أن يضعفوا القاعدة الصلبة التي كان يقف عليها، و ظل صامدا متمسكا بالموقف، و أراد الاستعمار أن يكسر داخله العزيمة، و لكن بصبره و جلده هزم فكرة الاستعمار بموقف وطني خالص، بدأ الأستاذ يجود منهجه بالتحول من الموقف السياسي إلي الإنتاج
أن الأزمة السياسية التي تحدثت بعد ثورة ديسمبر 2018م، تؤكد حالة من التوهان تعيشها القوى السياسية، و انعكست بصورة تلقائية على النخب السياسية و المثقفة و حتى الذين يقع عيهم عبء التنوير في المجتمع، و تعود لضعف الثقافة الديمقراطية التي تسببت فيها طول فترة النظم الشمولية.
أعلنت وزارة الخارجية السودانية أنها أرسلت خطابا إلي رئاسة و سكرتارية الإيقاد تتحفظ على عدد من الفقرات التي جاءت في البيان الختامي، و جاء على لسان متحدث الخارجية السفير أبوبكر الصديق أن تحفظهم ينحصر في الأتي ( أن القمة كانت لها جلستين الأولي مفتوحة إلقيت فيها عدد من الكلمات و الثانية جلسة سرية.
أن دعوة الدكتور طلعت الطيب بإتخاذ فلسفة كانط قاعدة معرفية من أجل البحث عن حلول للأزمة السودانية التي ظلت مستمرة سنين عددا، تعد مفترقا لطرق التفكير عند لطيب منذ بداية الأزمة صعودا للحرب، ثم إعادة النظر بالرجوع للتفكير العقلاني في البحث عن الحلول بعيدا حالة الاستقطاب التي انتظمت في المجتمع و الساحة السياسية.
كتب الدكتور طلعت الطيب على جدارية ” مركز ابحاث الديمقراطية و الدراسات الإستراتيجية” رؤوس موضوعات فلسفية ينشد بها حوارا، يرتقي بالناس من حالة الهتاف و الاصطفاف الذي أفرزته عملية الاستقطاب الحاد الجارية في المجتمع إلي التفكير العقلاني الذي يقدم حلولا منطقية للأزمة السودانية التي وصلت إلي أعلى درجاتها في الحرب.
أصدرت و زارة الخارجية الأمريكية بيانها المتعلق بشأن الحرب الدائرة في السودان، استجابة لضغوط من قبل أعضاء في الكونجرس، و أيضا محاولة لإظهار أن الإدارة الأمريكية تقوم بواجبها في الحرب الدائرة في السودان.
أصدرت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ثلاث شخصيات صلاح محمد عبد الله ” غوش” و محمد عطا و اللذان كانا على رئاسة جهاز الأمن و المخابرات في السودان، و طه عثمان الحسن الذي كان أيضا لواء في جهاز الأمن و مدير مكتب رئيس النظام السابق، و طه تنازل عن جنسيته السودانية و منح التابعية السعودية، باعتبار أن الدستور السعودي لا يقبل إزدواجية الجنسية.
من خلال تصاعد الأحداث في الساحة السودانية بسبب عدة عوامل منها: أولا عدم التمديد لبعثة الأمم المتحدة في السودان.