استوت الانوار والظلم – عودوا الى الخرطوم ولا تبيعوا عقاراتكم

 


 

 

ساوت الحرب بين من يملك عقارا وبين مستأجر ينتفع بعين العقار فافترش الاثنان الارض وتغطوا بهجير السماء عند الموانى الاجنبية ونقاط العبور الى المجهول ويالخرطوم عندى جمالك يابوتقة احتوت كل السودانيين باطيافهم والوانهم واثنياتهم فعاشوا سلاما فى سلام الخرطوم افرقتها الحرب من السكان خرجوا مكرهين يحملون معهم جميل الذكريات وايام عز انطوت وكلهم يرددون وغدا نعود مرفوعى البنود لن تكون الملاجئ بديلا عن الوطن ( لا الاسامى الاجنية لا العمارات السوامق تمحى من عينى ملامحك) هذه الحرب فرصة لاختبار الثوابت ولتجريك الانسانية بدواخلنا والدرس هو الا تدفع هذه الاحداث من يملكون الى استغلال من لا يملك فلا نرفع اسعار المواصلات او ان يصل اجار العقرات ال اسعار تفوف الخيال والاهم من ذلك الا يفكر اصحاب العقارات ويستعجلون فى بيع عقاراتهم ولو عرضت عليهم كنوز كسرى ومال قارون تذكروا ان الارض والعرض ليس للبيع وتذكروا معى ماساة فلسطين عام 1948عندما باعو الارض باسعار مغرية فكان الستيطان الذى لا زالت اثاره حتى الان مانراه فى غزة والمستوطنات قالها اهلنا بعفويتم عند بناء السد وتهجيرهم من وادى حلفا(حلفا دغيم ولا باريس) عفوا لا تبيعوا ولا تهاجروا ووالله قطية بارض الوطن ولا عمارة بدولة اجنبية ولقد قيل (اللفارق دارو يقل مقدارو) والاصل ماببقى صورة
عودوا ال دياركم فالعود احمد ولا تساهموا مع من يودون اخراجكم واستبدالكم بمن لا جزور لهم فى هذه الارض والتى مات فى سبلها الملايين من الاجداد (جدودنا زمان وصونا على الوظن على التراب الغالى المالى تمن)
وكلمة عتاب ارسلها الى اهلنا فى المدن التى اوى اليها اهل الخرطوم الا تبالغو فى اسعار الاجارات اذكرهم بانهم حين كانوا ياتون الى الخرطوم لعلاج او لدراسة كان سكان الخرطوم يفتحون بيوتهم بكل اريحية لاستقبالهم من الاقاليم وحسن ضيافتهم دوام الحال من المحال والايام بين الناس دول ولا يامن الدهر احد
هي معركة لتدمير الموروث العلمي والثقافي وإزالة كل تاريخ السودان وتبديله بما يسمون انفسهم عرب غرب ووسط افريقيا هي معركة لمسح الذاكرة ومسح كل قديم وكل ما هو سوداني والدليل حرق المكتبات العلمية وحرق مكتبات الجامعات واتلاف المتحف القومي ودار الوثائق ومكتبة الاذاعة يجب أن نعلم أن المصيبة، والبلية ما جاءت لتهلكنا، وتقتلنا، وإنما لتمتحن صبرنا، فإن ثبتنا وصبرنا نصرنا الله وإذا اشتد الكرب جاء الفرج من عند الله سبحانه،وكلما تشتد الأزمة ويضيق الأمر يقترن الفرج
ويا وطنى لقيتك بعد ياس
كأني قد لقيتُ بك الشبابا
وكل مسافر سيؤوبُ يوما
إذا رزقَ السلامة والإِيابا
وكلُّ عيشٍ سوف يطوى
وإِن طالَ الزمانُ به وطابا
كأن القلبَ بعدَهُمُ غريبٌ
(احمد شوقى) إِذا عادَتْه ذكرى الأهلِ ذابا

د. محمد حمدان عيسى -
المنطقة الشرقية، المملكة العربية السعودية

mohammedeisa@gmail.com
////////////////////

 

آراء