حقيقة ما دار بيني وبين الدكتور القراي

 


 

 


ذكر مدير المركز القومي للمناهج والبحث التربوي الدكتور عمر القراي، أنه قابلني وسلمني نسخةً من كتاب التاريخ للصف السادس لتقديمها لرئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك، وشرح موقفه وما يتعرض له من حملات، واشار الى أنني طلبت منه الذهاب الى الاعلام، كما قلت له أنّ لنا برنامجا تلفزيونيا سوف نستضيفه فيه.
أما الحقيقة فهي عكس ذلك تماما وفي وجود شهود، وهي أنني اقترحتُ وضع خطة اعلامية لمواجهة الهجوم على القراي، بأن يكون أساسها نقد المناهج التعليمية لنظام الانقاذ ، وتعرية ما فيها من تجهيل وتضليل، وشددتُ على أن يبتعد القراي، شخصيا عن الحملة، باعتباره اول المستهدفين من قبل جماعات الهوس الديني والتطرف ، واكدتُ له اننا سوف نستضيفه لاحقا في برنامجنا ( الشارع يريد) وهو برنامج اسبوعي يبث كل يوم أربعاء.
لكني تفاجأتُ بعقد القراي، لمؤتمر صحفي بوكالة السودان للانباء ( سونا) بعد يومٍ واحد من اللقاء الذي كان يوم الاثنين الموافق الثامن والعشرين من ديسمبر الماضي.
وبذلك قطع الطريق أمام المقترحات لايماني ان قضية المناهج التعليمية قضية جوهرية لا تناقش فقط بالمؤتمرات الصحفية المثيرة ، وما تخلقه من استقطاب وشحن وتعبئة وتعبئة مضادة.
ومع ذلك طرحتُ الموضوع على مدير مكتب رئيس الوزراء ، علي بخيت، وكان رئيس الوزراء وقتها مشغولا باعداد الموازنة العامة، التشاور مع الحرية والتغيير وقوى الكفاح المسلح حول السلام والموازنة، وخطاب أعياد الاستقلال.وجدول أعمال أ خرى لم تسمح لي بلقاء مباشر مع رئيس الوزراء .
شخصيا موقفي واضح وداعم لتغيير مناهج التعليم، وقد كتبتُ ذلك في كتابي ( الزلزال.. العقل السوداني ذاكرة مثقوبة وتفكير مضطرب) اضافة الى موقفي الواضح من الاسلام السياسي وخطاب الهوس الديني ورفض الارهاب الفكري والتكفير.
لقد آثرتُ الصمت قليلا حتى لا ننجرف في معارك ضد بعضنا البعض والدخول في مساجلات ومغالطات والسعي لتسجيل الاهداف بطريقة تضيع بسببها الحقيقة ، مثلما كنت مهموما بتغطية نجاحات الموسم الزراعي وتقديم الموازنة العامة للعام المالي ٢٠٢١ للاعلام والمواطنين.
الأمر الاخير الذي اشدد عليه؛ أنني لست صانع قرار سياسي وفق الوصف الوظيفي لوظيفتي، بقدرما أنا صانع سياسات اعلامية لتقديم الخطاب السياسي للحكومة، والتواصل مع المواطنين عبر وسائل الاعلام الجماهيرية .
مع تقديري
فايز الشيخ السليك
المستشار الاعلامي بمكتب رئيس الوزراء

 

آراء