ستموت وحدك

 


 

 

السودان يَخنُقنا فتُبكينا غزة!
سلام على أهلنا هنا السودان
و هناك يا غزة.
*
أحمق الجيش البرهان و بعد أن سمح و سهل و دعم مليشيات صبيه حميدتيه بأن تستبيح شعبه و جيشه و بلده نراه هائماً لا يعرف في أي "حيط" أين يضرب رأسه دعك من أين يضع قدميه!
خرج من بدروم قيادة جيشه منطلقاً "منتوف الريش" مفرفراً يطير و يسقط في دول جوار السودان كلها! تاركاً شعبه يواجهون مصيرهم وحدهم و ملزماً جنده بالدفاع عن قواعدهم و حامياتهم فقط حتى سقط الجميع تحت رحمة كلاب و ضباع و صعاليك قطاع الطرق عديمي الأصل و الأهل!
*
الخائن البرهان مكن لشرذمة آل دقلو من التشفي بأهل السودان و أعراضهم و أموالهم و أرضهم. و سمح لأعداء السودان و الناقمين منه و أولهم ممن نحسبهم سودانيين حقودين منا ثم شيطان العرب في أبو ظبي فشافع تشاد و منافق كينيا و غيرهم ممن علمنا و لم نعلم بالشماتة فينا.
حتى "حركات التمرد" -سابقاً- أو الكفاح المسلح -حاليا- تفشّت فيها عدوى "البرهانية" تلك من التخبط و التردد و النفاق و نطح الحيط؛ اذ أعلنت فصائل داخل فصائلها انضمامها لمليشيات الجنجويد بينما أعلن القادة وقوفهم مع الجيش!
حرب المهزلة تلك كان ضحيتها و مازال هم شعب السودان الكريم الصبور العفيف الطيب. و فيها أثبت قادة الجيش أنهم رتب فارغة و منافيخ زمان "ساي"!
*
المؤامرة على السودان لم تك وليدة تمرد دقلو على البرهان و لا لحظة انقلابهما على حمدوك و لا يوم أن وضعت قوى الحرية و التغيير يدها فوق يديهما المُضرّجة بدماء الشهداء!
المؤامرة شيء أقدم و أبعد لكن امتدادها يتجاوز السودان عبوراً بكل الأحداث في المنطقة العربيّة و حتى لحظة الساعة "غزة".
*
المؤامرة ليست "نظريّة" كما يدَّعيها من استهتار بعض مثقفينا و مُدعي الفكر و السياسة! و حدهم الحمقى من يكذبون الحقيقة. و الأحمق منهم أولئك الذين يصدقونهم!
سقوط فلسطين الأرض ساق العراق بعده فكانت سوريا عابراً اليمن و ليبيا و عند السودان إلى غزة فسلسلة لم تنتهي بعد.
السودان ذاق المؤامرة من قبل و جربها!
و صهيون المؤامرة اليوم أقوى من يناصرها و يدعمها و يدفع لها و عنها هم قادة أشباه البلاد و الفتات و الشتات منا!
و بينما يسقط الشهداء بيننا بنيراننا نحن و تحت قنابل مدافعنا و طيرانا ؛ يشاهد قادة عصبنا و عصاباتنا كيف يستشهد الأطفال و النساء و الشيوخ في غزة! كيف يتم قتلهم أمامنا و نحن نتشاغل عنهم في الدعوة لقممنا و كيفية طرق توزيع المعونات العاجلة إليهم منا! و تشغلنا تفاهة حروبنا!
*
و فرق جلي واضح أن كيف الحرب و علماذا نقتل!
الصهاينة منتشرون فينا و بيننا؛ و منهم من يحكموننا و يقودون بلادنا و جيوشنا!
فالحذر.
*
ستموت وحدك.

.

mhmh18@windowslive.com

 

آراء