علي البرهان ان يعيد الجيش الي الامة والشعب السوداني قبل الحديث عن الانسحاب

 


 

 

لماذا لاينسحب الجنرال البرهان ومن معه من بعض العسكريين من موظفي اللجنة الامنية السابقة في نظام البشير ويتركوا الساحة السودانية لكي تصبح مسرح مفتوح للمواجهة بين الشعب السوداني والبقية المتبقية من فلول النظام الامنية والعسكرية ومراكز القوي والفساد الاقتصادية .
بدلا عن تحول البرهان الي ناطق غير رسمي لجماعة الاخوان وماكانت تعرف بالحركة الاسلامية واعوان المعزول عمر البشير يتولي انابة عنهم الاعلان عن الخطط والنوايا ومستقبل العملية السياسية بما فيها الطفرة الكبري وبيان انسحاب الجيش من العملية السياسية ودعوته القوي السياسية والمدنية تشكيل حكومة يعلم تمام العلم انه ستكون حكومة مفخخة وملغومة منذ يومها الاول هذا اذا قبلت اطراف العملية السياسية بهذا العرض الذي يلبي طموحات بعض الواجهات والكيانات الصورية والوهمية وبعض الافراد من معتادي الرشاوي السياسية المغرمين بالمظاهر البروتوكولية الفارغة..
عن اي انسحاب وعن اي جيش يتحدث البرهان وهو يعلم تمام العلم ان الجيش الراهن لاعلاقة له بالمؤسسة العسكرية والقوات المسلحة السودانية القومية السابقة التي كانت في السودان قبل الثلاثين من يونيو 1989 ولاتربطه بها غير الازياء والشارات العسكرية التي اصبح تباع في سوق الله واكبر وتوزع في المواسم السياسية وتشكيل الحكومات الجديدة ومزادات توزيع المناصب والمهام للجيوش الوهمية والميليشيات المتعددة والتي انتشرت انتشار النار في الهشيم في كل انحاء البلاد .
لقد احسن الناس الظن بالبرهان بعد سقوط النظام واعتقدوا انه سيعود الي المهنية والوطنية وانه سيساهم مع الناس في عودة القوات المسلحة الي احضان الامة السودانية من جديد بعد تطهيرها من عضوية الحركة الاسلامية الذين يعلمهم علم اليقين ولكنه رفض نداء الحرية وانصاع ليد اخري وعاد ادراجة اليوم الي الطائفة الاخوانية التي كان يعمل معها مجرد موظف عسكري في رتبة رفيعة وذلك مبلغ علمه من الامر.
الساحة السياسية السودانية تعاني من اوضاع ومشكلات بالغة التعقيد ولكن اصلاح تلك الاوضاع لايدخل ضمن اختصاصات وواجبات البرهان او الكيزان المندسين المخلوعين بقرار من الشارع واجماع الامة السودانية.
وعودة اخري الي موضوع الجيش فكيف يتخذ البرهان قرار الانسحاب قبل ان يعود الجيش نفسه الي الامة السودانية من جديد بعد اصلاحه وهيكلته وتطهيرة من عضوية الحركة الاخوانية بمعاونة ضباطه المهنيين والمتبقين علي قيد الحياة من ضحايا الاحالة الي الصالح العام والعزل والتشريد والسجن والتعذيب بواسطة المكاتب العسكرية المختصة في الحركة الاسلامية من الذين اشرفوا علي ادارة الجيش السوداني منذ يونيو 1989 وحتي لحظة سقوط النظام والي يومنا هذا .
من ارشيف الانتفاضة السودانية وسقوط النظام :
https://www.youtube.com/watch?v=vtEyyPLQNNw

 

آراء