مؤسسات الدعم السريع في السودان وسبل البناء والتغيير في الدولة السودانية الحديثة (4)

 


 

 

الغالي عبدالعزبز احمد: كاتب وباحث في الدراسات الأفريقية والآسيوية

ghalyroaa@gmail.com

مؤسسات الدعم السريع في السودان وسبل البناء والتغيير في الدولة السودانية الحديثة.. قوات الدعم السريع إعادة صياغة هوية أم أزمة هوية
4 من 6

نشأة المؤسسة العسكرية السودانبة وعلاقتها بالنخب السياسية أو ما يعرف بالاحزاب السياسية في مرحلة مابعد الإستغلال حتي سقوط الإنقلاب العسكري الذي قاده المخلوع لصالح جماعة الاخوان المسلمين في يونيو 1989م.
قوة دفاع السودان ومشاركتها مع القوات البريطانية .
تحدثنا عن معاهدت او اتفاقية الحكم الثنائي وما صحبها من إجراءت والتجاذب او الصراع غير المعلن بين مصر وبريطانيا حول هذه الإجراءت او ماعرف (بالسودنة ) وكيف برز الصراع بين السودانيين حول هذه العملية حتي أن بعضهم فضل بطريقة غير مباشرة تأخير إعلان الإستغلال من أجل الكسب الحزبي حيث أدي الخلاف الحزبي بين قادة هذه الاحزاب الي فقدانهم البصيره في ألتأسيس لأبناء وبنات شعوب السودان وطن معافي من كل الجراحات والضياع الذي نحن فيه اليوم بإعتبارهم الآباء المؤسسين تاريخيآ ، ومن ضمن إجراءت السودنه هذه سودنت قوة دفاع السودان والشرطة والقضاء والخدمة المدنية..ألخ.

قوة دفاع السودان:
في الوقت الذي كانت تتشكَّل فيه الحركة السياسية المدنية، بدأ تأسيس الجيش السوداني بإنشاء “قوة دفاع السودان”، في 17 يناير/كانون الثاني 1925 ، وجاء تأسيسها بقرار من الحكومة البريطانية بعد إبعاد القوات المصرية من السودان في إطار الصراع بينهما على مستقبل السودان.(د.خالدالتجاني الإنتفاضة السودانية: فرص التحولات وتحديات البديل) كتب بكري الصايغ: 9 مايو 1945ـ 2011: “قوة دفاع السودان”…والذكري ال61 علي نهاية الحرب العالمية الثانية (نجحت “قوة دفاع السودان” في ضرب المواقع الالمانية في “العلمين” “وطبـرق” “والسلوم” وكبدت العدو خسائر فادحة في الارواح والاسلحة ولكن ايضآ كان هناك الثمن الباهظ لهذه الانتصارات السودانية ففقدت “قوة دفاع السودان” نحو3 ألف ضابط وجندي سوداني في الفترة من عام 1941 الي عام 1945، (هذا الرقم عن عدد الشهداء سبق ان نشرته جريدة “الأيام” السودانية من قبل بمناسبة الذكري الخمسين علي نهاية الحرب العالمية الثانية)، ولاننسي ايضآ ان “قوة دفاع السودان” شاركت ايضآ في حروب ضارية ضد القوات الايطالية التي كانت وقتها متضامنة مع المانيا النازية وشكلتا ومعهما اليابان “محـورآ ” ثلاثيآ ضد العالم بأجمعة تقول كتب التاريخ عن بسالة وشجاعة الضباط السودانيين، ان القوات السودانية تحركت من منطقة كسلآ ودخلت الي العمق الاريتري واشبكت مع القوات الايطالية في معارك بمنطقة “كـرن” “وتسـنـي”، واحيانآ كان القتال بالسلاح الابيض ووجهآ لوجه).
إذأ كانت نواة الجيش السوداني متينة وكان الأساس الذي شيدت عليه قويآ بحيث انه ساهم في القضاء علي النازيه في العالم وساهم بفعاليه أكبر في مساعدت بعض الشعوب في طريق بناء اوطانها لماذا؟؟ وماذا حدث؟؟؟.
حرصت بريطانيا على إبقاء قوة دفاع السودان “مهنية احترافية”، وعزلتها عزلة تامة عن “المجتمع المدني” تجنبًا للمؤثرات السياسية، ونجحت السياسة البريطانية في إبعاد العسكريين عن لعب أي دور سياسي طوال الفترة الاستعمارية، ولم ييُعرف للعسكرية السودانية دور في تحقيق الاستقلال. (د.خالدالتجاني الإنتفاضة السودانية: فرص التحولات وتحديات البديل) الإنقلابات العسكرية ودور الأحزاب السياسية مصالح أحزاب أم إستقرار وتطور البلاد:
لقد ذكرت من قبل أنه بموجب هذه المعاهدة او إتفاقية الحكم الثنائي أصبح السودان مستعمرة بريطانية يحرسها جنود مصريون، وظهرت في تلك الفترة بذور ما يدور اليوم وسط هذه الاحزاب التي ليس من صميم عملها او هموم قادتها بناء الاوطان بل المكاسب والمناصب، وقد تجلي ذلك بوضوح فيما عرف بإستغلال السودان فيما بعد وظللنا نحتفي به كل عام.
كتب الدكتور فيصل عبدالرحمن علي طه عن الظروف والأحداث التي سبقت إنقلاب 17 نوفمبر 1958م في السودان (في يوم 15 نوفمبر 1958 قدم وزراء حزب الأمة في الحكومة الائتلافية استقالاتهم وهم: عبدالرحمن علي طه (الحكومات المحلية)، وإبراهيم أحمد (المالية)، ومحمد أحمد محجوب (الخارجية)، ومأمون حسين شريف (المواصلات)، وعبدالله عبدالرحمن نقد الله (وزير دولة) وأمين التوم (وزير دولة). وقيل أن سبب هذه الاستقالات إعطاء وقت لرئيس الوزراء للبدء في مشاورات لتشكيل حكومة قومية. أياً كان السبب، فقد وفرت الاستقالات لعبدالله خليل المبرر لطلب تأجيل انعقاد الدورة البرلمانية... وفقد ورد في برقية (سري شخصي) بتاريخ 27 نوفمبر 1958 من وزير المستعمرات البريطانية إلى حكام المستعمرات البريطانية أنه وفقاً لمصادر سرية موثوقة سابقة، فإن الانقلاب العسكري الذي وقع في 17 نوفمبر قد تم بمبادرة من رئيس الوزراء السابق،عبدالله خليل. وقد عجل بذلك عودة الأزهري، زعيم الحزب الوطني الاتحادي، من القاهرة. إذ نما إلى علم خليل وجود خطة دُبِّرت في القاهرة يتحد بموجبها الحزب الوطني الاتحادي مع حزب الشعب الديمقراطي ضد حزب الأمة، وأن النواب الجنوبيين سوف تتم رشوتهم بمبالغ كبيرة لكي يصوتوا ضد الحكومة.وعندما تواصل وفد حزب الأمة مع الجنوبيين لم يوافق الجنوبيون على دعم الحكومة، معللين رفضهم بمعارضة الحكومة لانفصال الجنوب).
ونواصل
- التحول من قوة دفاع السودان الي القوات المسلحة (القانون اين ومتي أجيز)
- الاحزاب السودانية و التآمر علي ثورات وثروات الشعوب .
- الدعم السريع القانون والتأسيس
- هل هناك مؤسسات في منظومة الدعم السريع وماهي إن وجدت’كيف يتم تطوير هذه المؤسسات حتي تصبح من الروافع الحقيقيه للتغيير في الدولة السودانية الحديثة
- في ظل الدولة الفاشلة الحالية والوضع الإقتصادي المزري لغالبية سكان الريف السوداني والحضر المنهك هل أصبحت بعض هذه المؤسسات ذات قيمة إقتصادية إجتماعية للأسرة السودانية وهل غيرت من أوضاع الغالبيه العظمي علي مستويات دخل الاسرة التعليم الصحة وغيرها من الخدمات اين وكيف ومتي’
- هل يمكن أن تسعي هذه المؤسسات لإستيعاب تطلعات الشعوب السودانية في سعيها للإنعتاق وتأسيس الدولة السودانية الحديثة القائمة علي حكم القانون والحرية والمساواة.

 

آراء