مؤسسات الدعم السريع وسبل البناء والتغيير في الدولة السودانية الحديثة قوات الدعم السريع إعادة صياغة هوية أم أزمة هوية

 


 

 

ghalyroaa@gmail.com

1 من 6

الغالي عبدالعزبز احمد

علي سبيل التقديم :
إن المتابع للشأن السوداني منذ سقوط نظام الآدولة الذي تأسس بإنقلاب الرئيس المخلوع وحتي اليوم يري أن هناك كتابات كثيرة مبذوله وتحليلات كثيره مكرره ومداد كثير مثير للشفقه أحيانآ قد سآل وجدل لاينتهي حول (قوات الدعم السريع).
جل هذه الكتابات تدور حول محورين أساسين: الأول هو الذي يتسم بالنقد الاذع وتقزيم دور هذه القوات ومحاولة نفيها من الحياة السودانية ووصل لدرجة توصيفها بالظاهرة العرضية.
أما الثاني فيحاول أن يدافع عن الادوار التي قامت بها ويبرز بعض الجوانب والمهام التي قامت بها هذه القوات ولكن بشكل سطحي خجول, سوي من بعض الكتابات الجادة الهادفة التي تضع بعض النقاط علي الحروف برؤيه ثاقبه (شقيفات: تطهير الدعم السريع من الفلول- الصيحة).
وانا أتابع كل هذا استوقفتني بعض هذي الكتابات المهمه ولأهميتها سأقوم في هذه الحلقات أن أتناول بعض ما ورد فيها من أفكار وربطه بالموضوع الرئيسي لهذه الحلقات وهو : مؤسسات الدعم السريع وسبل البناء والتغيير في الدولة السودانية وسوف استند الي حقائق تاريخية من دراسة الدكتور خالد التجاني النور الإنفاصة السودانية. وهي دراسة بعنوان : الإنتفاضة السودانية: فرص التحولات وتحديات البديل للدكتور خالد التيجاني النورنشرت بمجلة لباب وهي دوریة محکمة تصدر عن مرکز الجزیرة للدراسات العدد 3 - أغسطس/آب 2019 م .
سأحاول إعادة قراءة : مقال للدكتور عبدالله علي إبراهيم موسوم بعنوان : قوات الدعم السريع في السودان أزمة هوية : لا تعريف لها في الدولة الحديثة لأنها خدمة مسلحة مأجورة لنظام أراد منها أن تقاتل عنه أعداءه باقل كلفة نشر الاحد 4 ديسمبر 2022م.
بالتركيز علي دراسة الدكتور خالد التجاني النور (الإنتفاضة السودانية: فرص التحولات وتحديات البديل) سوف نحاول أن نجيب علي الأسئلة التالية :
- في الجانب التاريخي للدراسة هناك بعض الاسئلة البسيطه يمكن أن تجيب علي بعض تعقيدات المشهد السياسي الراهن:
- نشأة الاحزاب السياسية السودانية وعلاقتها بالهشاشه التي تتسم بها الدولة اليوم وفشل كل تجاربها منذ الإستغلال وحتي اليوم.
- نشأة المؤسسة العسكرية السودانبة وعلاقتها بالنخب السياسية أو ما يعرف بالاحزاب السياسية في مرحلة مابعد الإستغلال حتي سقوط الإنقلاب العسكري الذي قاده المخلوع لصالح جماعة الاخوان المسلمين في يونيو 1989م.
- هل هناك مؤسسات في منظومة الدعم السريع وماهي إن وجدت’كيف يتم تطوير هذه المؤسسات حتي تصبح من الروافع الحقيقيه للتغيير في الدولة السودانية الحديثة
- في ظل الدولة الفاشلة الحالية والوضع الإقتصادي المزري لغالبية سكان الريف السوداني والحضر المنهك هل أصبحت بعض هذه المؤسسات ذات قيمة إقتصادية إجتماعية للأسرة السودانية وهل غيرت من أوضاع الغالبيه العظمي علي مستويات دخل الاسرة التعليم الصحة وغيرها من الخدمات اين وكيف ومتي’
- هل يمكن أن تسعي هذه المؤسسات لإستيعاب تطلعات الشعوب السودانية في سعيها للإنعتاق وتأسيس الدولة السودانية الحديثة القائمة علي حكم القانون والحرية والمساواة.
ما بين صدأ الريف وخارطة جبرونا : الأحزاب السياسية السودانية النشأه والهشاشة:
صدأ الريف:
في مقال الدكتور عبدالله علي إبراهيم الموسوم بعنوان : قوات الدعم السريع في السودان أزمة هوية:
تناول الدكتور بحسب المقال حادثتين في مستهل مقاله يقول (أثارت الواقعتان من جديد حقيقة أزمة الهوية التي تعانيها هذه القوات ، وهي أزمة من جهة غرابتها في منظومة الدولة الحديثة القائمة بالسودان مهما قلنا عنها.غير إنه إن صدقت غرابتها علي الدولة الحديثة، فلن تصدق علي المجتمع السوداني وسياساته، كما تعتقد النخب السياسية. خلافآ لذلك،فهي ليست بعض حقائق هذا المجتمع فحسب، بل الدالة أيضآ علي أزمته في دولته الحديثة .(الواقعتان بحسب الكاتب: الأولي عن أجهزة تصنت والاخري حول خطاب نائب مجلس السيادة امام الإدارة الاهلية الذي أثار ثائرة أنصار الرئيس المخلوع) .
يقول الكاتب تريد الصفوة السياسية بمختلف أطرافها أن تنفي (الدعم السريع) عن مجتمعها وسياساته كل في توقيته الخاص. ولايطرأ لأي منهم أن هذا الجيش خرج علينا من ثقوب حوكمتهم التي لم تطاول الريف بإحسان فأصابته حالة تعرف ب (صدأ الريف).
وختم الدكتور مقاله (قال علي مزروعي إن الحركات المتطرفة وغيرها في الريف ليست ضد الحداثة ، كما يروج فليل من الصفوة. خلافآ لذلك فهي ضمن بالأحري، بحسب قوله، ضحايا قلة الحداثة ودوا لو أنهم حصلوا علي مزيد منها. ولما لم تطلهم حيث هم خرجت (الدعم السريع ) مثلآمن وطأة صدأ الربف بنقصه المريع في الحداثة ليطلبها خلسه كما رأينا.وكانت هذه بعض حيلها لتبقي في ميدان سياسي دخلته كفاحآ لانه لم يكن في أقصي منظور من صممها.(عيدالله علي ابراهيم).

خارطة جبرونا:
يحكي أن رئيس حزب الامه السوداني عبدالرحمن المهدي كان في زيارة الي مدبنة الضعين في ذلك الزمان من تاريخ الدولة السودانية، وبما أن الحزبين الكبيرين في ذلك الزمان كانت روافعها طوائف المهدية لحزب الأمه وطوئف الختمية للحزب الإتحادي، وكانت برامج الأحزاب في تلك المرحلة مزيج من خليط بين السياسة والدين ويشكل الإنتماء الطائفي الديني أهم الأعمده الرئيسية لنفوذ الحزبيين الكبيرين ودئمآ مايعتمد عليه في الإنتخابات.
تقول الروايه الشفاهيه (أنه بعد أن أحتشد الأنصار لإستقبال زعيمهم واحتفل الناس في ذلك الحشد العفوي، وأثناء الإحتفال ظهرت مجموعة تبيع تذاكر وهذه التذاكر كانت في الغالب لدعم الحزب وقيمة التذكرة 2 مليم ومن ضمن الإشاعات التي روج لها بعض اليسطاء بأن هذه التذاكر تدخل الجنة، وكان زعبم الرزيفات وقتها لم يكن حزب أمه ولم بكن أنصاريآ حتي ، فوصله الخبر في مقره بأن هناك تذاكر تباع في مكان الإحتفال وأن قيمة التذكرة 2 مليم وأن هذه التذاكر تدخل صاحبها الجنة.
وبحسب الروايه فإن الناظر ذهب الي مكان الإحتفال وصعد الي المنصة وسأل أحد رؤساء الوفد مباشرة قائلآ (هل يدخل الإنسان الجنة بأعماله وعلاقته بربه أم بشي آخر فأجابه المسؤل بان الإنسان يدخل الجنة بعمله وعلاقته بربه فقال الناظرمخاطبآ الجميع: إذا كانت الجنة يدخلونها بهذه التذاكر سادفع لكل الرزيقات وحتي حميرهم وخيولهم . واصدر قرارآ : أمر فية خفراء الادره بان يجهزوا العدة والعتاد لجميع الحضور في هذا الإحتفال وعليهم بفتح الطريق من الضعين الي منطقة أبوجابرة ... وبحسب الروايه لذلك أطلق الأهالي علي هذا الشارع خارطة جبرونا.
ونواصل
الأحزاب السياسية السودانية النشأه والهشاشة:

 

آراء