ماذا قال حميدتي للأرادلة في مأدبة العشاء ؟؟؟

 


 

 

كان الغرض من تلك المأدبة هو إقناع الحركات المسلحة بالتوقيع على الإتفاق الإطارئ ، لكن البرهان والضباط الموالين مارسوا ضغوطاً على الحركات المسلحة وأقنعوها أن التوقيع على الإتفاق الإطارئ يعني الفطامة من الرضاعة من ثدي الخزينة السودانية وتوقف السفريات للخارج وعيشة الفنادق والصرف البذخي ..
المكون العسكري بقيادة الفريق برهان حرّض الأرادلة على عدم التوقيع واوهمهم بأنه الضامن لمصالحهم وامتيازاتهم
وقد كان لقاء حميدتي بمجموعة سلام جوبا أشبه بلقاء وزير الخارجية الأمريكية جيمس بيكر ونظيره العراقي طارق عزيز لاحتواء أزمة إحتلال الكويت عام 90 ..
وقد فشل الإجتماع بسبب تعنت الأرادلة وهدد بالإعتصام أمام القصر كما حدث في السابق عندما حرضوا على الإنقلاب في عام 2021 لكن حميدتي إبتسم وأطلعهم أنهم لم يكونوا وحدهم في ذلك الإجتماع وسخر منهم بالقول : لو خليناكم يومين على الموز كان لقوكم ميتين من الجوع ، وهو يقصد ان الخرفان والعجول والجمال التي ذُبحت وقدمت كطعام للمعتصمين كان مصدرها المجلس العسكري وأعوانه من الإسلاميين الداعمين للإنقلاب ، وذكرهم أنه لو كان لهم وجود في الشارع كما كانوا يعتقدون لتم تشكيل حكومة ولتدفقت المساعدات المالية على السودان ..
واليوم خرج الحديث للعلن ، وما كان يقال بين الحيطان والغرف المغلقة تسرب للخارج ، وحميدتي شعر انه لا يوجد ما يخسره إن كان الغرض من الإتفاق الإطارئ هو توظيفه لتسريح قوات السريع واخراجها من المشهد السياسي لإفساح المجال لضباط الحركة المؤتمر الوطني بالعودة من جديد ، الفريق كباشي بخطابه المتهور أشعل النيران وأخرج الجني من قمقمه ، ولم يعد هناك مجال للتراجع ، فالمعركة الآن كما وصفها شكسبير
to be or not to be
وكل الشعب السوداني يحبس أنفاسه على ردة فعل البرهان
فهل سيحارب الدعم السريع ويحاربه باسم استعادة الدولة كما حدث في حرب لبنان بين ميشيل عون وسمير جعجع في ايام الحرب الأهلية ؟؟
ام انه سوف ينحني للعاصفة ويترك الأمور للظروف السياسية التي تلائم امر التخلص من الشريك المزعج والمشاكس؟
//////////////////

 

آراء