وخرجت من سجن المرور بدهشة كبيرة

 


 

 

كلمات .... وكلمات
كنت عصر امس الاحد ٢٥ يوليو ٢٠٢١م عائدا من عملي بعد إنتهاء عطلة عيد الاضحي ممنيا نفسي بوجبة غداء خالية من اللحم الذي اصبح ماسخا وقد تناولت فطوري بالمكتب عائدا الي الفول المصلح بعد غياب عدة ايام بسبب العطلة وانا ادندن برائعة الفنان الذري في سري ( ليه بنهرب من مصيرنا) مخاطبا صحن الفول ذاك ...
وبمدينة الازهري بشارع الرازي حيث اسكن كنت قد مررت علي صيدلية لشراء حبوب حموضة وللاسف لم اجدها حيث هجم القوم عليها لهضم لحوم الاضاحي والمرارة .. غفلت بسيارتي عائدا الي بيتي .. وفي اثناء قيادة السيارة في شكل U Tern
بشارع الرازي مقابل متجر اسطنبول فإذا بسيارة صغيرة مسرعة بشدة تصطدم بسيارتي في الجانب الخلفي الايمن لتقذف بها داخل الخور العميق (مصرف الخريف) وقد ضغطت علي كوابح السيارة بقوة داخل الخور لتقليل اثار الصدمة حتي لا ترطدم بالضفة الاخري من الخور العميق فاصبح شكل السيارة معلقا مابين عمق الخور وبدايته في شكل زاوية حادة .. وخرجت منها سليما بعد ان تحطم الجانب الايمن منها من شدة قوة الضربة.
المهم ابلغنا المرور وقد اتي بعد ساعتين لنذهب مهم الي مركز مرور ابو ادم بالكلاكلة حيث يتبع حي الازهري الي محلية جبل اولياء وتركنا سياراتنا في موقعها.
وهناك بدأ الفيلم من بطولة ( محمود المليجي ) حيث اودعوني سجن المرور بإعتباري انا الغلطان وتم ترك سائق السيارة التي تسببت في الحادث بعد التحري واستلموا من صورة بوليصة التامين لتسليمها الي سائق العربة .. وكنت اتوقع إفراجي طالما كانت الاوراق والرخص مكتملة .
وتم إيداعي غرفة حبس المرور حوالي الثامنة مساء وافادوني بانني لن اخرج من الحبس الا بعد حضور ضامن يضمنني ببطاقته بعد ان ياخذوا الاوراق الي وكيل النيابة برئاسة المحلية في الكلاكلة اللفة . علما بأنني وطوال معارضتي للانقاذ ككاتب صحفي في عدة صحف وفي الوسايط ايضا لم يسبق ان تم اعتقالي او حتي منعي من الكتابة الناقدة للنظام .
وعندما سألتهم عن سبب هذا الاعتقال طالما اعطوا الطرف الاخر صورة بوليصة تامين سيارتي الشاملة والسارية التاريخ وتقرير الحادث ليباشر أصلاح سيارته المتأثرة في الفانوس الايسر والرفرف فقط ولم يكن هناك اي راكب آخر في السيارتين وقت الحادث فلماذا الاعتقال إذن ؟؟؟ لم اجد إجابة . ولم اقتنع بالحبس اصلا ... وافادوا بانه اجراء لازم ولم نعهده من قبل في حادث طفيف مثل هذا.
وبعد وصول الضامن وهو ابننا المهندس عمرو صلاح الباشا الذي اتصلت به وقت الحادث مسبقا. بدأ رحلة العذاب حيث خرجت سيارة المرور لمتابعة حادث آخر وسوف ننتظر الي ان تعود ثم يرسلوا تقارير عدة حوادث بنفس سيارتهم الي وكيل النيابة في الكلاكلة اللفة لأخذ تقريره توقيعه علي الملفات ثم يأتي امر الافراج عنا بعد مليء استمارة الافراج .
المهم في هذا الحادث البسيط والذي ليس فيه اصابات لركاب او قتلي او اي اضرار الا في السيارتين
فإن الامر قد إستغرق حوالي ست ساعات حسوما بالرغم من الامر الطبيعي كان لا يحتاج الا تسليم المتضرر الاخر وتسليمي انا تقارير الحادث وصور شهادات التامين ونذهب في حال سبيلنا لنسعف سياراتنا بعربة سحاب للورشة .
لذلك فان الامر يحتاج الي تبسيط الاجراءات وإلغاء خطوة الاعتقال والضامن طالما كانت كل الاوراق سليمة وسارية المفعول .
ولكل ذلك فاننا نرفع الامر للسيد النائب العام لتبسيط الاجراءات وإلغاء خطوة الاعتقال في غرفة حراسة ليس بها اي شي للجلوس الا علي البلاط فقط . طالما كانت مستندات التامين للاصلاح موجودة وسارية المفعول .
ولسه التقيل جايي وراء حيث اننا يجب الذهاب مرة اخري صباح اليوم التالي لدفع الرسوم وتكملة خطوات تقرير الشرطة .. ثم نذهب لموقع الحادث لسحب السيارة وايداعها بورشة السمكرة والاتصال بالمهندس التابع لشركة التأمين لكتابة تقريره عن الاضرار التي لحقت بالسيارة حسب نظام شركات التأمين .... وكان الله في العون .
هذه الحكاية تصلح لان تكون رواية لمؤلف روائي شاطر وممثلين ومخرج فنان لتضارع افلام شقي الشاشة العربية الراحل محمود المليجي.
ولمن لم يشاهد افلام المليجي عليه ان يفتح قناة ( ماسبيرو زمان ) وهي قناة مصرية تعيد بث كل القديم من الحياة المصرية .
تحياتي .

bashco1950@gmail.com
/////////////////////

 

آراء