3 January, 2024
لك يا الخليج والكويت شوق وإبحار حتى ساحل عدن – مع الدوخي وبالفقيه ترحالي
د.
د.
“شهد” كغيرها طفلة مخيم جميلة في حدود شمال سوريا الحبيبة أضناها العذاب وطول السهر أضناها صبر السنين والكدر ضياع الدروس و أحلى ايام العمر والليل كعادته مخيف و جدا طويل تلفه الرياح و صراخ صغار وعويل وهجمة شتاء قارس فجأة حلت عنيفة عاصفة تموج بتساقط حبيبات الجليد غزيرة جدا عنيفة شينة غطت كل الوادي الفسيح لا سكن فيه الناس تستريح أو يقي من برد أو يستر من عيون لا نار تدفي ولا خبز يشبع بطون لا خبر من كريم يفرح
عرفنا من قبل في الساحة الثقافية بالمملكة المتحدة الكاتبة السودانية المتميزة ليلى أبوالعلا التي لمع نجمها وهي تكتب وتؤلف قصصا ممتعة باللغة الإنجليزية.
رحمة الله على محمد الأمين، الصداح الكناري وملك العود الذي يكاد بضربات الريشة الذهبية الناعمة أن ينطق عوده ومعه يكاد ينطق حتى الصخر العصي على ضربات المعاول الحديدية اتذكر انه قد ابكاني ليلة ودعتني فيها اسرتنا الممتدة بالخرطوم.
يا الخرطوم يا أحلى الأماكن وعروس كل الأرياف و المدائن والنيلين الحبايب حارساك تعاين رغم الهدوء وخضر الجروف والجناين أنا كنت خايف عليك من زمان تشوفين الخراب وتعيشين الهوان في عز خريفك و جمال ربيعك ورقة نسيمك وانبساط نعيمك فجأة يجيك الهلاك ويطويك صيف لا زهور فيه تبتسم ولا نسيم لطيف بالفعل في عز الصباح وعز نداك جاكي طيف جحيم ظلمه باين إحتل العمارات والعيادات والمساكن أصحابا طردوا أو صاروا رهائن لم يرحم صغيرا ولا شجرا يقيف ولا حتى بيت
طبيب زميل وصديق لبناني بعث لي بالأمس رسالة.
بعد الغياب وطول سنين زمن شقي كان الأمل في يوم من الأيام نلتقي نجمع الصحاب وديارنا تفرح تنتشي لكن حل الغياب الأبدي الطويل ورحل الصديق ذو الخلق النبيل رحل المعتصم أبو الكرم الأصيل ترك الفراغ وحزنا علي الكل تقيل ترك الديار ترك الدموع أنهارا تسيل حليل ليالي الأنس وجلسات المقيل معاه في بربر وذكريات الزمن الجميل رحمة الله على الفقير المعتصم عباس لا في القهوة أو الإنداية كان جلاس فقط كان وقورا جميلاً وبالشعر وناس كم صار حزني اليوم على
نعم فى كل لحظة وثانية زمن معين يمر على أماكن الأرض فيه الشمس بالحياة تشرق ، يتمطى من حرارة أشعتها الزهر والطير وأمواج المياه فى صبح جميل يملأ الأفق بهاه ” الشابي” وتعود للناس روح الحياة من تخوم موتها الأصغر وصلتني أمس رسالة آهدتني فيها المهندسة الزراعية تماضر ” ابنة شقيقتي” زهورا جميلة وردية اللون تتفتح صباح كل يوم مشرق في هذه الأيام بحديقة منزلها في كندا وعنونت رسالتها ” لنشرق كالشمس” هكذا أجبتها هذا الصباح الإبنة الحبيبة تماضر نعم
تباشير الشتاء فى شمال السودان تظهر بقدوم وفود الطيور المهاجرة سنويا وتحط بسلام وفي سلام بيننا تشاركنا الزمان والمكان والمأكل والمشرب هو رزق ساقه لها ورتبه رب العالمين فلا تحتاج الي عون من أمم متحدة أو دولاً ذات ثراء.