23 September, 2023
الأديب عمر جعفر السوري – رحمة الله عليك – وعزاء للشاعر السفير جمال محمد إبراهيم .. بقلم د. عبدالمنعم عبدالمحمود العربي/المملكة المتحدة
من القلب وإلى القلب خواطر عفوية كانت….
من القلب وإلى القلب خواطر عفوية كانت….
إِنَّ اللَّهَ عِندَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَّاذَا تَكْسِبُ غَدًا ۖ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (34) سورة لقمان.
آه يا عيد اليوم الخرطوم تبكي تنوح شايلة هم مشوار حلفا وأهوال النزوح إنت كيفك عودتنا تجي مستعجل تروح لكن قبل ما تفوت وتتفاقم جروح المحن بالله قف معانا شوية دقائق أو ساعة زمن قبل ما تروح بصات الشمال مفارقة الوطن قبل فوات الفرص و الثواني والدقائق قبل ما الناس تموت من الرصاص والحرائق نحن ودعنا كلنا ممتلكاتنا وديارنا الحبيبة بالدموع الساحات والشجيرات الوريفة بسرعة فتشتا حضرنا الشنط القديمة ستفنا المستطاع من صور الأيام الهنية قصاصات الرسائل الغالية وقديمة مخزون
دكتور سلامة كان أستاذا للكيمياء الفيزيائية بكلية العلوم بجامعة الخرطوم (السنة الأولى) حتى أوائل السبعينيات.
ابلغتني زوجتي اليوم الأربعاء أثناء عملي بالخبر الحزين فادمعت عيناي ورغم عظم الواقعة لم أفاجأ، فالموت حق، كلنا له وما هذه الشهور المظلمة نهاراتها ولياليها إلا هي تثبيت لوجود الموت الكاسح الجامع ، فقد اكتفت العاصمة المثلثة كلها، ترابها وشوارعها ومبانيها ومستشفياتها التي شربت الدم وكلت من زخم الموت ومن شر مدافع وطائرات لم تخرج من أماكن تخزينها إلا بنية القتل والتدمير.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أخي العزيز مولانا الطاهر شكرًا على التيلفون الإخباري شكراً وسعدت أنكم وجدتم فى بربر مني رسالة بريدية قديمة من الإمارات معنونة للوالد عليه رحمة الله ، لكنها بحرارتها وصمودها حية طيلة هذه السنين قد جددت في نفسي من على البعد الذكريات القديمة بل الحياة من جديد واليوم نحن مع وطننا الجريح نعيش مشاركين بمشاعرنا وأحاسيسنا ونموت مع من ماتوا “بلا سبب” فهم الشهداء كانت هي رسالة للوالدين بعثتها العام 1983 وجدت وحيدة، لا تزال هانئة
كتبت من قبل وكذلك كثيرون غيري كتاب وشعراء عظماء وتشكيليون عن حب الوطن، ينابيعا تتدفق من الأشواق التي لا تنضب ، للبيوت القديمة، أبوابها ، شبابيكها ، عطر أوراق أشجار حولها ، ساحات وأزقة تحتويها وجيران هم أيضا السند والمحبة وجبر الخاطر.
ما يدور اليوم فى السودان يوضح جلياً هشاشة مجتمعنا الذي يصنف عالمياً بأنه خير أمم تتسم بالطيبة وحسن المعشر لكن الحقيقة أن السوداني سرعان ما يتحول الي وحش شرس يقضي على الأخضر واليابس إذا نار من سوء تفاهم قد تحدث تولعها أصغر شرارة من درجات القياس الحراري .
حقيقة الحال فى السودان جدا خطيرة والحاصل نتيجته مثل حصاد هياج ثيران برية، تعربد فى مستودع مكتظ بالخزف ” هنا أعني بالمستودع الخرطوم تلك العاصمة المنكوبة “.
يا جماعة الخير ويا جند الوطن خلو لنا الوطن حافظوا عليه لا تبيعوه لا تدمروه لا تكسروا شجر ولا سكن بالله لا تقتلون أبناء الوطن أو تبيعوهم بأرخص ثمن ويا غلابه لا تسرقوا البيوت تكاتفوا صبرا بس للعبور السودان حقنا كلنا أجمل وطن هو خير مكان للفرح والسكن فيا رب السلام يعم كل ربوع الوطن لا حروب لا تشتت ولا محن لك الحب والسلام أطيب تحية يا أطهر تراب يا أجمل وطن يا أطهر تراب يا أعز وطن عبدالمنعم التحية