السقوط المنحدر للاعلام المصري اليوم ومقولة سفير السودان في مصر

 


 

 

 

الدكتور عبدالمحمود التي شيعت اعلام مصر وهو ناصحاً لمن يسمع
اسماعيل عبد الحميد شمس الدين - الخرطوم
السيد/ السفير والدبلوماسي المتمكن سفير السودان في جمهورية مصر العربية طفح به الكيل وضاق صدره وتتساقط من حوله الكلمات النابية من الاعلام المصري اليوم الذي وصل لدرجة الهاوية السحيقة في التردي وهو يخاطب الأقلام الرخيصة التي تعتلي بعض الصحف المصرية والقنوات الفضائية وانه ليس في منازلة معهم لأنه يحلق في الثريا بارثه الدبلوماسي وعنفوانه الوطني السوداني وبمقام الكريم اذا خاطبه الجاهل قال له سلاماً ولكن المخاطبة اشفاقاً على الاعلام المصري لدولة فيها من الثراث الباقي والحضارة المتوقعة من الآداب والفنون ومراكز التوعية الاسلامية وعلى رأسها الأزهر الشريف حتي لا يتهاوى في السقوط وهي مخاطبة أمينة لاحترام الشعب المصري نفسه والبيت المصري والأباء والأمهات بعد أن اصبح اعلامهم أضحوكة بين الناس باستعمال الألفاظ السوقية والخالية من الحياء والأدب في هجومهم المستمر على السودان وقطر والمملكة السعودية ويخال لهؤلاء( الاعلاميين المصريين) ومن معهم من صبية الاعلام أن هذه الدول عاحزة عن الرد عليهم ورد الصاع صاعين ولكنها معركة لا تشرف الدول الثلاثة ، بل التطاول على دعوة ضيوف السودان والسخرية من الثراث التاريخي السوداني الذي يتفوق تاريخياً على الحضارة الفرعونية ،، وعلى الرغم من أن رسالة السفير عبدالمحمود كان من بريده الخاص فلتبادر هذه الصحيفة وبقية الصحف الحرة على نشرها لأهميتها والتي تمثل رداً على الخارجين على المبادئ الصحفية المعافاة من الانزلاق ووحشي الكلام ,

معذرة أستاذنا الفاضل السفير عبدالمحمود فقد وفيت وكفيت ولكني رجعت لأرشيفي الخاص في صحيفة سودا نايل الغراء بتاريخ24/سبتمبر/ 2013 لمقال تم نشرهبعنوان ( خشينا على الاعلام المصري صاحب السبق من السقوط الى الهاوية وياليت الأستاذ طارق الجزولي يعيد نشره مرة أخرى وقد تناولت فيه التاريخ الحافل للصحافة المصرية والرواد الاعلاميين من الكتاب والصحفيين وخلصته فيه بالقول (لقد آن الأوان للاعلام المصري أن يراجع نفسه وأن ينبري لقضايا الشعب المصري الحقيقية في الحرية والحياة الكريمة وأمن والاستقرار ويترك الآخرين وشأنهم) .
لا أقول بأن نصائح الأقربين سوف تلعب دوراً في اخماد هذه الاخفاقات من بعض الاعلاميين المصريين فالذي تربى على شئ لن يحيد عنه فهذا نهج للاعلام الفاشل الذي يسلط عباراته النابية على شعبه شعب مصر أولاً لأن هذا السلوك مردود اليه وللأسماء التي لا تعرف المهنية الصحفية والمصداقية والأخلاق الحميدة وهي سياط موجهة لشعب مصر قبل شعوب السودان وقطر والسعودية فقبل أيام حطت بلادانا زيارة كريمة من سيدة فاضلة هي الشيخة موزا بنت المسند والدة سمو أمير دولة قطر فسمعنا صياحا من أصحاب السقوط الاعلامي كلاماً سوقياً لمجمل الزيارة وتشكيكاً في التراث السوداني وموروثاته الباقية التي سبق بعضها حضارة الفراعنة لا لسبب الا الجهل وعدم المعرفة ومحدودية الفكر والتفكير من الاعلاميين المصريين وقد بادرت بالرد لاستبيان الحقائق الموثقة بمقال تم نشره في سودا نايل 20/3/2017 بعنوان ( اللمسات الحانية والانسانية لعبق التاريخ السوداني والعطاء الفياض لشباب السودان من الشيخة موزا بنت ناصر المسند) ولعل الذي يميزه حقيقة االأرث التاريخي للسودان وتعريف بالشيخة موزا كشخصية عالمية ومنجزاتها في في المجالات الانسانية والتعليمية والثقافية ولعل الوقت يسعف الصحفيين المصريين المارقين على أخلاق شعبهم بالاطلاع عليه هي دعوة للابراشي وعكاشة وابراهيم عيسى ومن يسير على نهجهم للقراءة .
بالأمس أثناء انعقاد مؤتمر القمة العربي في عمان في المملكة الأردنية الهاشمية أصابت الرئيس اللبناني ميشيل عون وعكة فسقط على الأرض مغشياً عليه هذا الرجل الذي يحمل هموم لبنان درة العرب بانقساماتها ومشاكلها الداخلية واقنصادها المنهار وكان في زيارة لمصر قبل فترة وجيزة ورحبت به مصر حكومة وشعباً تتطاول عليه أجهزة الاعلام المصرية من قناة دريم ومن الاعلامي المهرج وائل الابراشي ويعرض فيلما لسقوط الفنانات والممثلات على المسرح في نظرة تهكم على هذا القائد الي جاء باختيار شعبه بنظام اسمه الديمقراطية يا ابراشي وأنت تتهكم عليه فلماذا لم تسعفك الذاكرة المريضة يوم وقع الرئيس حسني مابرك داخل البرلمان وبوم وقع الرئيس الخالد جمال عبدالناصر وهو يحمل هموم الأمة العربية كلها مغشيا عليهم لكن هذا هو اعلامكم الهابط الى درجة السقوط.
لماذا لاتعلموا شباب مصر من طلبة الاعلام والحقوق والتاريخ بأن لكم دولة معطاءة السودان الذي لم يبخل على مصر في يوم من الأيام بالمشاركة وكان في خندق واحد بجنوده ومتتطوعيه في الخطوط الأمامية في حروب الشرف عام 1948 و1967 و1973 ولماذا لا تخبروهم بنقل الكلية الحربية من مصر الى السودان ولتخريج دفعات شاركت في حروب الاستنزاف وعام النصر 1973 ولماذا لا تخبروهم يا ابراشى وعيسى وعكاشة بنقل جميع الطائرات السالمة بعد حرب النكسة الى السودان امانة تم تردها كاملة ولماذا لا تعلموهم يوم ضاقت بمصر السبل لاسترداد مدينة طابا من اسرائيل فكان المخرج من السودان بواثائق من دار الوثائق السودانية ولماذا لا تبصروهم بأن السد العالي ما كان له أن يقوم الا باغراق مدينة وادي حلفا الغالية وتشريد سكانها بالنزوح الاجباري ولماذا لا تخبروهم بسرقة مدينة حلايب وشلاتين العائدة لحضن الوطن السودان.لماذا لا تخبروهم بأن السودان يتنازل من حصته من المياه لشعب مصر.

أقسم لكم أن الذين يخاطبونكم من السودان اشفاقاً عليكم وعلى تاريخهم الذي جعلتموه مسخاً باعلامكم المتردي فعودوا الى صوابكم يرحمكم الله.

Ismail.shamseldin99@gmaial.com

 

آراء