السيول والامطار وغرق قري السودان وسد النهضة

 


 

 

السيول والأمطار التي أغرقت العدير من القرى على طول النيل الازرق و نهر النيل ، لها دلالات كثيرة خاصة أنها زادت هذا العام وتسبت في خسارة فادحة .
اول هذه الدلالات أن هناك سوء تخطيط واضح في كثير من القرى وان الناس يبنون بيوتهم قرب النيل او في مجرى السيول ن اهلنا في غرب النيل من ولاية نهر النيل انتقلوا بعر فيضان 1946 الشهير إلى آخر نقطة وصلها الفيضان وبنوا هناك فكان الماء لا يصل اليهم مهما بلغ منسوبه ، لكن لازال بعض الناس متمسكين بأرضهم ولا يودون مغادرتها ، وفي كل عام يتعرضون لنفس الكورث .
ثانيا : نحن لا نستفيد من كل هذه المياه الا الخراب ، لو أن لدينا خزانات وحفائر لشرب الانسان والحيوان ولزرعوا وحصدوا ، ولكن لا شيء من هذا كله ، ونظل نعيش نفس المأساة كل خريف .
ثالثا : كل هذه المياه تؤكد ان سد النهضة ليس له اي تاثير على كمية الامطارالتي تذهب لمصر ، وأن كل ما يثار حول هذا الأمر هراء ، بل لم يمنع السد النيل من الفيضان ، ولم تكن له على الاقل إلى الآن أي تاثير لا على مصر ولا السودان .
ما هو مطلوب منا أن نخطط بفعالية لكيفية الاستفادة من كل هذا الماء وتحويله من خطر يهدد حياة الماس إلى نعمة يستفيد منها الناس .
وهذا تحد كبير ، يحتاج إلى العلم والعمل ، وللأسف الشديد إلى الأن نحن بعيدون جدا عن النظر المستقبلي لتسخير موارد البلاد لخير العباد .

moniem60@hotmail.com

 

آراء