قدر الأمم ومصيرها يبدأ من الفصل الدراسي، طموحات ما بعد الحرب– الجزء (7)

 


 

 

استراتيجية لإصلاح التعليم في السودان تماشياً مع شعارات ثورة ديسمبر 2018
بقلم
الدكتور أحمد جمعة صديق
جامعة الزعيم الأزهري - جامعة الخرطوم
(الجزء السابع)
• التخطيط التربوي – مصباح ديوجين*
مقدمة:
كما ورد في تقرير الاخ رئيس التحرير/ طارق الجزولي - ونقول الحمد لله على السلامة ونبارك العودة الى موقعكم والدعاء لكم بكامل الشفاء - اليوم 15 February, 2024 على لسان (اسكاي نيوز عربية) بعد 300 يوما من القتال ((...افاد بان السودان يواصل نزيف الخسائر الفادحة اذ أكملت الحرب في السودان بين الجيش والدعم السريع أمس الأربعاء 300 يوما مخلفة 13 ألف قتيل و10 ملايين نازح ودماراً هائلاً في البنية التحتية والممتلكات العامة والخاصة وخسائر اقتصادية قدرت بنحو 120 مليار دولار. وتعرضت أكثر من 300 منشأة تاريخية وحيوية في الخرطوم ومدني ودارفور وكردفان لدمار شامل أو جزئي، كما فقد مئات الآلاف من سكان الخرطوم القدرة على العيش في منازلهم إما بسبب ما لحق بها من دمار كلي أو جزئي جعلها عرضة للخطر. ودمرت الحرب عشرات الآلاف من منازل سكان الخرطوم والمئات من المنشآت المدنية الحيوية والتاريخية بما في ذلك جسور ومتاحف ومنشآت بنية تحتية ومباني وزارات وبنوك وجامعات وغيرها. واعتبر مراقبون أن الدمار الكبير الذي لحق بالخرطوم ومناطق أخرى في البلاد يزيد من الأعباء الاقتصادية والمالية المترتبة على الحرب.)) انتهى الاقتباس.
هذه الصورة القاتمة تحتاج حقيقة الى استعداد لتجاوز هذه المصيبة وبالتالي علينا ان نربط الحزام - وليس القاش- باعداد الخطط، كل في مجاله حتى نتجاوز هذه الاحن والمحن. ولعل هذا المقال يصب في هذا الاطار بطرح رأي عام عن التخطيط بشكل عام ثم طرح ما يلينا من أمر التخطيط التربوي وهو البنية الناعمة (software) التي يقوم عليها نجاح اي مشروع علمي، ثقافي، تربوي الخ... وسنتاول اليوم امر التخطيط التربوي باعتباره (مصباح ديوجين) الذي سيضئ لنا الطريق نحو سودان ما بعد الحرب ان شاء الله.
• نقص التخطيط في السودان
وفي راي أن نقص التخطيط الاستراتيجي في السودان أدى إلى العديد من المشاكل في جميع القطاعات. ومن الأمثلة على ذلك:
1. عدم الاستقرار الاقتصادي: بدون استراتيجية اقتصادية متماسكة، يواجه السودان صعوبة في جذب الاستثمار الأجنبي وتطوير الصناعات الرئيسية. مما يؤدي إلى معدلات البطالة العالية، والفقر، والاعتماد على قطاعات متقلبة مثل الزراعة والنفط.
2. نقص البنية التحتية: يؤدي التخطيط غير الكافي إلى نقص في تطوير البنية التحتية، بما في ذلك الطرق والجسور والخدمات الأساسية. مما يعيق النمو الاقتصادي، ويعيق الوصول إلى الخدمات الأساسية، ويحد من التواصل بين المناطق.
3. عدم الاستقرار السياسي: يزيد غياب استراتيجية سياسية طويلة الأجل من التوترات الداخلية ويقوض الهياكل الحاكمة. وهذا يسهم في الاضطرابات الاجتماعية والتوترات العرقية والتغيرات المتكررة في الحكومة بالانقلابات العسكرية والقوة السلحة، مما يعيق الاستقرار والتقدم.
4. تحديات الرعاية الصحية: بدون تخطيط استراتيجي، يواجه السودان تحديات كبيرة في توفير خدمات الرعاية الصحية المتاحة وذات الجودة. ويسهم البنية التحتية الصحية الغير كافية، ونقص الإمدادات الطبية، والتدريب غير الكافي للمحترفين الصحيين في تدهور الحالة الصحية وتقليل الوصول إلى الرعاية الصحية، خاصة في المناطق الريفية.
5. نقائص في نظام التعليم: يعاني قطاع التعليم من نقص في التخطيط الاستراتيجي، مما يؤدي إلى نقص في الموارد، والمناهج القديمة، والتفاوت في الوصول إلى التعليم. مما يعيق تطوير رأس المال البشري، ويديم دوائر الفقر، ويعرقل التقدم الاجتماعي والاقتصادي.
6. تدهور البيئة: في غياب التخطيط الفعّال، يتصارع السودان مع تدهور البيئة، بما في ذلك التصحر وتآكل التربة وندرة المياه. وهذا يشكل تهديداً للزراعة، ويفاقم من عدم الأمن الغذائي، ويزيد من الضعف أمام آثار التغيرات المناخية.
7. إدارة الموارد غير الفعّالة: لا يُدار موارد السودان الطبيعية، مثل النفط والمعادن والمياه والأراضي القابلة للزراعة، بشكل أمثل بسبب نقص التخطيط الاستراتيجي. مما يؤدي إلى استغلال غير مستدام، وتدهور بيئي، وفوائد محدودة للسكان.
8. عدم الجاهزية للتصدي للكوارث: فبدون تخطيط شامل، يواجه السودان صعوبة في الاستجابة بفعالية للكوارث الطبيعية مثل الفيضانات والجفاف والأوبئة والحروب. وهذا بدوره يؤدي إلى فقدان الأرواح، وتشريد المجتمعات، وفترات استعادة طويلة للموارد المهدرة، مما يزيد من الأزمات الإنسانية.
وهذه الحرب التي اندلعت في 15 ابريل 2023 مثال جيد لعدم التخطيط لادارة قدراتنا الطبيعية من الموارد الطبيعية وسوء ادارة الموارد البشرية بشكل خاص، مما ادي لانشاء هذه المليشيات العديدة (وتضخمها) بصورة مخيفة من مجموعة افراد الي مئات الآلاف والتي لم يعد لها ضابط - الآن - لفقدان التراتبية الادارية والانضباط في قيادة الجيش والمليشيات لافرادهم المسلحين، مما سيخلق، بل قد خلق بالفعل بؤراً مسلحة وعصابات تهدد امن البلاد والعباد. ويتطلب التصدي لهذه التحديات تنفيذ خطط استراتيجية تعطي الأولوية للتنمية المستدامة والنمو الشامل، ووسائل الحكم الفعّالة لكل الموارد الطبيعية والبشرية. ولعل في مجهودات البروفسير (محمد حسين ابو صالح) الكثير من الأمل والاجابات الشافية لمعالجة قصورنا في مجال التخطيط الاستراتيجي لسودان القرن 21.
التخطيط:
التخطيط في حقيقته، هو عملية التفكير في المستقبل وتنظيم الإجراءات لتحقيق أهداف محددة. ينطوي ذلك على تصور النتائج المرغوبة، وتقييم الحالة الراهنة، ووضع استراتيجيات لتعزيز الصلة بين الاثنين. يمكن أن يحدث التخطيط على مستويات مختلفة، بدءاً من التخطيط الشخصي إلى التخطيط الاستراتيجي للمنظمات.
المكوات الرئيسية للتخطيط:
- تحديد الأهداف بوضوح: تحديد الأهداف التي تهدف عملية التخطيط إلى تحقيقها.
- التقييم: تقييم الوضع الراهن والموارد والقيود لتحديد الفرص والتحديات.
- تطوير الاستراتيجية: صياغة مسار العمل لتحقيق الأهداف، مع مراعاة البدائل المختلفة والمخاطر المحتملة.
- توزيع الموارد: تخصيص الموارد مثل التمويل والقوى العاملة والوقت بكفاءة لدعم الاستراتيجيات المختارة.
- التنفيذ: وضع الخطة في التنفيذ، ومراقبة التقدم، وإجراء التعديلات إذا لزم الأمر.
- التقييم: تقييم نتائج الخطة مقابل الأهداف المحددة، والتعلم من النجاحات والفشل، واستخدام التغذية الراجعة لتحسين عمليات التخطيط المستقبلية.
1. التخطيط الإداري
يشير التخطيط الإداري إلى عملية تحديد الأهداف وتحديد الاستراتيجيات وتخصيص الموارد داخل منظمة لتحقيق النتائج المرغوبة. إنه وظيفة حاسمة للإدارة، ضرورية للوظيفة الفعّالة ونمو أي كيان، سواء كان ذلك شركة تجارية أو وكالة حكومية أو منظمة غير ربحية.
الجوانب الرئيسية للتخطيط الإداري
- التخطيط الاستراتيجي: تطوير خطط طويلة الأمد تتوافق مع رسالة ورؤية وقيم المنظمة، وتشمل تحديد الأهداف العامة والاستراتيجيات.
- التخطيط المرحليtactics) ): وهو صياغة خطط قصيرة إلى متوسطة الأمد تحوّل الأهداف الاستراتيجية الأوسع إلى إجراءات ومبادرات محددة.
- التخطيط التشغيلي: تخطيط الأنشطة والعمليات اليومية الضرورية لتنفيذ الخطط المرحلية بفعالية، بما في ذلك توزيع الموارد وتعيين المهام.
- التخطيط المالي: إدارة الموارد المالية للمنظمة من خلال إعداد الميزانيات، وتوقع الإيرادات والنفقات، وضمان الاستدامة المالية.
- إدارة المخاطر: تحديد المخاطر والعوامل غير المؤكدة التي يمكن أن تؤثر على أهداف المنظمة وتطوير استراتيجيات للتخفيف منها.
• التخطيط التربوي
التخطيط التربوي هو عملية شاملة تهدف إلى تصميم وتنفيذ استراتيجيات لتعزيز نتائج التعلم وتجارب التعليم للطلاب والمعلمين والمؤسسات التعليمية. يشمل نطاقًا واسعًا من الأنشطة التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز الوصول إليه وتحقيق التكافؤ. في هذا المقال، سنقدم تفاصيل حول العناصر الرئيسية للتخطيط التربوي وأهميته، والتحديات والحلول في التخطيط التربوي، و وبعض توصيات لاستراتيجيات التخطيط الفعّالة.
العناصر الرئيسية للتخطيط التربوي:
1. تطوير المناهج:
تطوير المناهج هو جانب أساسي في التخطيط التربوي، حيث يركز على تصميم مناهج شاملة وملائمة تتماشى مع أهداف التعليم والمعايير واحتياجات الطلاب. يشمل ذلك تحديد الأهداف التعليمية الرئيسية واختيار المواد والأساليب التعليمية المناسبة وضمان التوافق مع المعايير التعليمية الوطنية أو الدولية.
2. التخطيط التعليمي:
يشمل التخطيط التعليمي تنظيم وتسلسل منهج الدروس والأنشطة التعليمية بشكل منهجي لتسهيل تجارب التعلم الفعالة. يجب على المعلمين تطوير خطط دروس تضمن تضمين استراتيجيات تعليمية متنوعة وأساليب تقييم وتقنيات تفريق لتلبية احتياجات الطلاب المتنوعة.
3. التخطيط البنيوي:
يعد التخطيط البنيوي أمرًا ضروريًا لإنشاء بيئات تعليمية ملائمة ودعم الأنشطة التعليمية. يشمل ذلك تطوير وصيانة المرافق الفيزيائية مثل الفصول الدراسية والمكتبات والمختبرات والبنية التحتية التكنولوجية لتسهيل الأنشطة التعليمية والبحثية.
4. خدمات دعم الطلاب:
توفير خدمات الدعم الشاملة للطلاب أمر ضروري لتعزيز نجاحهم ورفاهيتهم. يجب على المؤسسات التعليمية تقديم خدمات دعم أكاديمي واجتماعي وعاطفي لمساعدة الطلاب في التغلب على عوائق التعلم والوصول إلى الموارد وتطوير المهارات الأساسية للنجاح الأكاديمي والشخصي.
5. التطوير المهني:
يعتبر التطوير المهني المستمر أمرًا أساسيًا للمعلمين والموظفين لتحسين مهاراتهم ومعرفتهم وممارساتهم التربوية. يجب على المؤسسات التعليمية الاستثمار في برامج تدريب مستمرة وورش عمل وفرص توجيه لتمكين المعلمين وتعزيز التميز في التعليم والتعلم.
6. التقييم والتقويم:
التقييم والتقويم لا تنفصل من التخطيط التربوي، حيث تقدم رؤى قيمة حول نتائج التعلم للطلاب وفعالية البرنامج وأداء المؤسسة. يجب على المعلمين استخدام مجموعة متنوعة من أساليب التقييم، لمراقبة تقدم الطلاب وإرشاد القرارات التعليمية ودفع جهود التحسين المستمر.
أهمية التخطيط التربوي:
يلعب التخطيط التربوي دورًا حيويًا في تشكيل مستقبل المجتمعات من خلال تمكين الأفراد بالمعرفة والمهارات والفرص للنمو الشخصي والمهني. يمكن أن يؤدي التخطيط التربوي الفعّال إلى تحسين الأداء الأكاديمي، وزيادة الوصول إلى التعليم ذو الجودة، وتعزيز مشاركة الطلاب واحتفاظهم، وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية الأكبر. من خلال تلبية الاحتياجات والطموحات المتنوعة للمتعلمين، يساهم التخطيط التربوي في بناء مجتمعات شاملة وعادلة حيث يتاح للجميع الفرصة للنجاح.
-التحديات والحلول في التخطيط التربوي:
على الرغم من أهميته، يواجه التخطيط التربوي تحديات متنوعة، بما في ذلك الموارد المحدودة، والسياسات والأولويات التعليمية المتغيرة، والفجوات الاقتصادية والاجتماعية، والتطورات التكنولوجية. لمعالجة هذه التحديات، يجب على الأطراف المعنية اعتماد مقاربات مبتكرة واستراتيجيات تعاونية لتحسين تخصيص الموارد، وتعزيز مشاركة الأطراف المعنية، واستغلال التكنولوجيا في التعلم، وتعزيز العدالة والشمول في التعليم. علاوة على ذلك، يمكن أن يساعد تعزيز ثقافة اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة والتحسين المستمر المؤسسات التعليمية على التكيف مع الاحتياجات المتغيرة والاتجاهات الناشئة في التعليم.
أمثلة للتخطيط:
توضح العديد من الأمثلة الحقيقية والدراسات أهمية وتأثير التخطيط التربوي في سياقات متنوعة. على سبيل المثال، استهدفت مبادرة التعليم للجميع التي أطلقتها منظمة اليونسكو تحقيق الوصول الشامل إلى التعليم ذو الجودة من خلال معالجة عوائق التعلم مثل الفقر وعدم المساواة بين الجنسين والبنية التحتية غير الكافية. وعلى نفس النحو، قامت بلدان مثل فنلندا وسنغافورة بتنفيذ إصلاحات تعليمية شاملة تركز على تطوير المناهج وتدريب المعلمين واعتماد أساليب التعلم التي تركز على الطلاب لتحسين نتائج التعلم والقدرة التنافسية الدولية. ويمكننا ايضاً ايراد النموذج الافريقي في رواندا حيث خططت الدولة للخروج من تجربة الحرب الاهلية القاسية بطرق علمية وعملية فعالة وضعت هذه الدولة الصغيرة في الطريق الصحيح الى مستقبل مشرق للانسان في عالم سريع الايقاع واقتصاد قائم على المعرفة والمهارات والتخطيط السليم قب كل شئ.
توصيات لاستراتيجيات التخطيط التربوي الفعّالة:
استنادًا إلى العناصر الرئيسية وأهمية وتحديات التخطيط التربوي التي تم طرحها أعلاه، يمكناا طرح هذه التصورات لتطوير استراتيجيات التخطيط الفعّالة:
1. تعزيز التعاون والشراكات بين الأطراف المعنية، بما في ذلك الجهات الحكومية والمؤسسات التعليمية ومنظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص،
2. تكون الأولوية للاستثمار في تطوير مهنة التدريس وإصلاح المناهج وتحسين البنية التحتية لتعزيز الجودة والصلة في التعليم.
3. اعتماد الابتكار والتكنولوجيا لتوسيع الوصول إلى التعليم وتخصيص تجارب التعلم وتقليل الفجوة الرقمية.
4. تعزيز العدالة والشمول في التعليم من خلال معالجة الفجوات الاقتصادية والاجتماعية وتقديم الدعم المستهدف للفئات المهمشة وتعزيز ثقافة التنوع والاحترام.
5. إنشاء آليات موثوقة لمراقبة وتقييم لتتبع التقدم وقياس التأثير وتوجيه اتخاذ القرارات القائمة على الأدلة في التخطيط التربوي. ويمكننا ان نختم بالقول أن التخطيط التربوي هو عملية متعددة الأوجه تشمل عناصر متعددة مثل تطوير المناهج والتخطيط التعليمي وتخطيط البنى التحتية وخدمات دعم الطلاب والتطوير المهني والتقييم. يعد التخطيط التربوي الفعّال ضروريًا لتحسين نتائج التعلم وتعزيز تجارب التعلم وتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية. من خلال مواجهة التحديات واستغلال الفرص واعتماد الاستراتيجيات الابتكارية، يمكن للأطراف المعنية تطوير خطط تعليمية شاملة ومستدامة تمكّن الدارسين والمعلمين والمجتمعات من الازدهار في عالم يتغير بسرعة.
--------------------
* ديوجين الأنرسي: فيلسوف يوناني كان يبحث عن الإنسان بمصباح مضاء يحمله في وضح النهار وهو أحد فلاسفة اليونان ولد عام 413 ق.م، في مدينة سينوب في اليونان، وقيل ولد عام 323 ق. م في مدينة كوزنثوس. كان دائم التأمل في حياة الناس وتصرفاتهم، وعندما طفح به الكيل من سوء اخلاق من يحملون صفة بشر، مجردين من الإنسانية والبشرية، فتصرفاتهم وأفعالهم تفضي إلى البهيمية أكثر منها إلى الإنسانية؛ رأي أن ينتقد الناس ويبين لهم خطأهم بتنازلهم عن صفاتهم الآدمية وميولهم الى الحيوانية والسعي وراء شهواتهم، فأخذ (مصباحه) وأشعله وسار به في الشوارع في ضوء الشمس الباهر، كان يريد بذلك أن يتساءل الناس عن هذا التصرف الغريب فيجدها فرصة للحوار ليرشدهم إلى أخطائهم.


aahmedgumaa@yahoo.com

 

آراء