لو ما الحرب

 


 

 

- لما يكون الوطن وكالة من غير بواب وزريبة بلا باب فماذا تتوقع غير النهب والاستلاب؟ - الله يرحمك يا سماعين حسن، قال: لو ما جيت من زي ديل كان أسفاي، وا مأساتي، وا ذُلِّي. تعال شوف زي ديل في ناس منهم بِقُوا: لو جيت من زي ديل كان أسفاي، وا مأساتي، وا ذُلِّي.
- لو ما الحرب ما كان عرفنا إنه الناس بتأجِّر بيوتها لأخوانها المنكوبين المرقوا مفزوعين وقلبهم مقطوع عشان يجوا هم يعصروا جيوبهم بالإيجارات الخيالية. صحي المرق من داره اتْقَلَّ مقداره. خُتُّوا نفسكم محلهم، بترضوها؟
طيب نحن نزعل من الدول اللي رفضت تأوينا ليه؟
ما عايزه أوعظ لأننا كووولنا عارفين الأحاديث النبوية: "مَن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته." "والله في عون العبد ما كان العبد في عون أخيه." وجزاء مَن نفّس عن مؤمن كربة. بالله عليكم في كربة أكبر من اللي نحن فيها دي؟ لكن صحي الأمر ما مطلوق. "إن لله عباداً اختصهم بقضاء حوائج الناس حبّبهم في الخير وحبّب الخير إليهم ."نسأل الله أن يجعلنا جميعاً منهم. قولوا آمين.
يا جماعة الخير: صاح منكم الكلام دا ؟ بيت ب ٨٠٠ ألف وبمليار في الشهر؟ عجبي!!! لشنو؟ سراية عابدين؟ زي ما كانت بتقول حبوبة الله يرحمها؟ مافي زووول يسألني منها لأني ما عارفاها.
- لو ما الحرب ما كِتروا سماسرة البيوت، كل واحد عايز يكبِّر كومه وياخُد عضة كبيرة من لحم أخوه النازح زي ما بقولوا ودار أبوك كان خِرْبتْ شيل منها شلِيَّة، حتّى النواعم زاحمن في السمسرة والمحزن طابور خامس كمان. دي المساواة ولّلا بلاش. عِشْنا وشُفْنا.
سؤال بريء: شايلكم لمتين؟ ولو ما الحرب دي جات كان حتظبِّطوا ميزانيتكم بشنو؟ آآآ؟
- لو ما الحرب ما كان الناس الهجروا بيوتهم غصباَ عنهم يسموهم فيييي بلدهم ودار أجدادهم "نازحين" بالمعنى السائد. وفي ناس يقولوا ليك: ياخ ناس الخرتوم ديل فاكِّنها في نفسهم، ياخ ناس الخرتوم ديل غَلُّوا علينا الحاجات. ياخ ناس الخرتوم ... شنو؟ ناس الخرتوم؟ ناس الخرتوم ديل ما ياهم أهلكم ولحمكم ودمكم وللا جوا من السماء ذات البروج؟
- ودا كووله كوم والطابور الخامس كوم. عبَدَة الدرهم والدولار. بئس البيع بيعكم لأنفسكم قبل الوطن، بئس القدوة لأولادكم، بئس العار الذي جلبتموه لأهلكم. طابور خامس؟ فضيحة لجنى الجنى تباريهم لفة لفة وحارة حارة وزنقة زنقة.
لو ما الحرب ما كان عرفنا إنه:
الطلقة ما بتكتل، بكتل كلام الزول. لما تكون جاسوس وعميل وترشد أعداء بلادك لمنازل أهلك لحمك ودمّك، بني وطنك عشان يقتلوهم ويسلبوا ممتلكاتهم فكل كلمة تطلعها من لسانك الحاقد دا طلقة.
زمن الزمان زين (ناس سوداني ما يزعلوا، كلكم ما قصرتوا) والشعر مغطِّي الإضْنين أهلنا الزمااان الحنااان وجدودنا زمان الوصّونا على الوطن كانوا بيقولوا للزول: عرَّضْتَّك المِلِح والمُلاح لأنهم عندهم خط أحمر، مُقدَّسِين عدييل كده، البياكلهم معاك ما بخونك، هسع أقرب الناس ليك يأكل معاك المِلِح والمُلاح ويأكلك إنت ذاتك معاهم وكان بقى ظريف حَبّة يحلِّي بيك بعدهم. مالكم؟ في شنو؟ شنو الغَيَّر النفوس؟ الطَّمع وللا الفلوس؟ ولّلا المحبَّة بقت عايزه فانوس؟
لما تعاين في المرايا بتشوف صورتك (الخايف عليها)، لكن بقولوا لو عاينت في المرايا بالليل بتشوف ... أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ويبدو إنه البعض في الحرب دي حاول يقْشِر مع الدولار أقصد مع المغارب فطلع ليهو المسْخ الكامن (حلوة الكامن دي) في جُوّاهو ومسَّخ البلد المسكين ولطَّخ اللبن بالدم والطين. HOME
- لو ما الحرب ما كان ناس عرفوا إنه الولايات أحسن من العاصمة بمراحل بس لو خَلَّى بعضهم عقدة إنهم جايين من المريخ دي.
- فالْحِين بس نشيل ونرمي اللوم علي الزمن، الزمن اتغيَّر، الزمن بِقى كعب، الزمن، الزمن... أتارينا نحن البقينا كعبين وما جايبين خبر. نائمين ليك في العسل ونِتْنَبَّر نحن ونحن ... هييييه... نعيب زماننا والعيب فينا.
نقطة نظام:
-" جوَّع كلبك يتبعك." دي دا قول أكله الدهر ولقى طعمه باااايخ واستفرغه من زمن المثل دا ذاتو. يا زول وزولات: لما يقتات شعب أغنى بلد في العالم من الموائد الفتات وأحياناُ لا يجد حتى هذا الفتات بينما ينعم الأقوياء والأجانب بالخيرات ويستكثرون عليه حتى العظام التي يلقونها في النفايات، حينها لا نتوقع ولاء لا لهم ولا للوطن المسكين من ضعاف النفوس، فليست كل النفوس قوية عند المحن، فالناس معادن وما تتوقع كل الناس ترفض دولارات الأعداء عشان خاطر عيون البلد العسلية النعسانة، فالبعض مَثَله المحبب "أطعِم الجيب تستحي الوطنية" ولا عزاء للوطن والوطنية.
- الله لا غَزَّ فيكم بركة يا العايزين تعملوا للشُفَّع انفصام شخصية، في المدرسة نحن جند الله جند الوطن وفي الواقع في الشارع يلقوا جند الشيطان.
- لو ما الحرب ما كان كشفنا الخلايا النايمة،(نايمة؟! نايمين نحن يابا. قال نايمة قال.) وما كان عرفنا إنه بين الطيبة والعباطة والغفلة خيط رفيع لما ينقطع يخلي الزول زي حالتنا دي. وما كان عرفنا إنه سذاجتنا جعلت نهايتنا كنهاية مجير أم عامر، وما كان صَدَّقنا إنه إن أنت أكرمت اللئيم تمردا. كنا قايلين الشاعر دا ببالغ بوليغ شديد.
- بلدنا دي صحي قمّاحتْ الفيها وربّاحتْ البِجيها ويجب أن يتبدل هذا الحال وفوراً.
مالو لو نظَّمنا الهجرة والإقامة وعرفنا الداخل والمارق؟ ما كل بلاد الله دي بتعمل كده والمافي شنو؟
إضغط نجمة، سلم، إرسال واعمل هاشتاق.
- نحن عايزين فرمتة وضبط مصنع لأخلاقنا التي تضبط سلوكنا، ضبط يبدأ من المنزل مروراً بالمؤسسات التعليمية، مواقع البلاوي أقصد التواصل الاجتماعي (ودي دايره ليها قعدة وطاقة بشاكير لقشقيش الدموع)، وانتهاءً بالشارع: الأندية، الأسواق بمسمياتها القديمة وبأسماء الدلع الجديدة، والـ...والـ.... على قول أبو عركي: في البيت، في الشارع، في المصنع.
وللا رأيكم شنو؟

duria2004@yahoo.com

 

آراء