6 July, 2022
خطاب البرهان : إنفراج حقيقي أم إجهاض إستباقي لقمة بايدن بالرياض في 16 يوليو ومخاوفه إنهاء حكمه ؟
aamin@journalist.
aamin@journalist.
1 قد يتساءل من يراقب تطورات الساحة السودانية منذ أن انطلقت السيرورة الثورية الجارية في أواخر عام 2018 عن سبب عدم قيام المؤسسة العسكرية بسحق الانتفاضة الشعبية وسط حمّام من الدماء على غرار ما قامت به الأجهزة المسلّحة إزاء الانتفاضات الشعبية في ساحات أخرى.
بيان السادسة مساء أمس الذي أذاعه البرهان، خلق حالة جديدة بالرغم من أن محتواه ليس جديداً.
ولماذا لا يكون هناك احتمال آخر، وهو أن الفريق أول البرهان حار به الدليل، فاختار الانسحاب تفاديا لعواصف أكبر مما يواجه الآن ؟ فشل البرهان في تكوين حكومة مدنية طوال ثمانية أشهر أمسك فيها بقبضته وحده كل خيوط اللعبة، بل وفشل في تنفيذ أي من وعوده التي قطع موعدا لها في خطاب الانقلاب لا يتعدى مداها الشهر، كما اكتشف -وقد حاول الدخول إلى عش الدبابير السياسية- أن الأمر ليس بالبساطة التي أوحى له بها جماعة اعتصام القصر، كما اكتشف أن
هناك قول شائع مفاده( لا تحشر القط العجوز في زاوية ضيقة ،بل أترك له كوة للنفاذ والهرب،وإلا ارتد عليك وهاجمك بشراسة أكبر ).
من قرأ قصص المغامرين الخمسة لوجد تشابه من حيث الوصف مع أعضاء السيادي المفصولين… كانت نيكولا تحضر قداساً في كنيسة الشهيدين بامدرمان عندما أخبرها إبنها والذي يعمل مديراً لمكتبها بأن ساعة الرحيل قد ازفت، فاستغربت فحاولت الاتصال على الفريق كباشي ولكنه فاجأها بالقول انه يتوقع نفس المصير من قائد الجيش وطمأنها بأنه هناك مساحة لها في الحكومة المدنية القادمة… وتعتبر السيدة نيكولا اكثر المفجوعين لأنها انقلبت على حكومة الدكتور حمدوك، ثم انها قدمت خدمات جليلة للكيزان بأن أعادت لهم أموالهم
أطياف – رفضت لجان المقاومة ولاية الخرطوم، وقوى الحرية والتغيير المجلس المركزي خطاب الفريق عبد الفتاح البرهان رئيس المجلس الإنقلابي وأعلنت تنسيقيات لجان المقاومة، رفض خطاب قائد الانقلاب، قائلة إن أي محاولات لإعادة التموضع في مستقبل الدولة السودانية من شاكلة مجلس أمن أو دفاع مرفوضة، وليس أمامهم غير المشانق والمقاصل على الجرائم التي ارتكبوها في حق الشعب.